استبق معسكر المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية بتجمع "حاشد" للمنظمات الطلابية في القاعة البيضاوية، أطلق فيها عبد المالك سلال جملة من الوعود لصالح الشباب كتوفير السكن لخريجي الجامعات، ومضاعفة مشاريع لونساج ولاكناك، ولم يتوان في مهاجمة الحراك الرافض للعهدة الرابعة، مشبها إياه ب"الربيع العربي" وتوعده بالإبادة عبر "مبيد الحشرات". فوضت إدارة الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة، المنظمات الطلابية، للرد على المناهضين للعهدة الرابعة، وخاصة حركة بركات، وقالت سبع منظمات طلابية، اجتمعت أمس، بالقاعة البيضاوية، في لقاء تحسيسي بأهمية المشاركة في الانتخابيات الرئاسية، في تحد علني لبركات: "هذه المعارضة التي يتناقص عددها كل سبت، نقول لهم لا تمتحنوا صبرنا فإن خرجتم بالعشرات سنخرج في مليونيات، ونفضح كل كذاب يحاول إيهام الجزائريين بالديموقراطية خدمة لمصالحه". وحذر مدير حملة بوتفليقة، عبد المالك سلال، من الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر، وشبه ما يحدث بالربيع العربي، الذي وصفه بالبعوض، وقال: "الربيع العربي ناموس ولن يستطيع الدخول إلينا، وإذا حاول ذلك فعندنا مبيد الحشرات للقضاء عليه". وتابع: "بلدكم قوي ونحن أقوياء". وامتعض المتحدث من استغلال "الخصوم" لبعض التصريحات التي بدرت منه الجمعة، وصنفت أنها "إهانة لإحدى مناطق الشرق الجزائري"، والتصريح الفج لعمارة بن يونس الذي شمت في المعارضة بالقول: "ينعل بو اللي ما يحبناش". وذكر سلال عن اللغط الحاصل: "نحن نظاف، ونبقى كذلك، ونموت عليه... لا تستمعوا إلى المغرضين والمشككين، الذين يحاولون المس بشرف المسؤولين الجزائريين". وقدم سلال الذي كان مرفوقا بالمجاهد الطاهر زبيري، جملة من الوعود في تناغم مضاعفة مشاريع لونساج ولاكناك، واستحداث برامج سكنية لخريجي الجامعات، ومساعدة الجامعيين على استحداث شركات خاصة بهم. سياسيا تحدث سلال عن تغييرات سياسية وانفتاح سياسي وتجديد سياسي كذلك في جميع المعاملات، مع تطوير الاقتصاد لخلق الثروة. وأطلق سلال إشارات قوية، تفيد بعدم قدرة المرشح عبد العزيز بوتفليقة على تنشيط حملته الانتخابية بنفسه، عندما ذكر الحضور أن بوتفليقة معروف، وإنجازاته واضحة داخليا وخارجيا، وأنه لا توجد دولة في العالم حققت ما حققته الجزائر في 15 سنة في مجال التعليم العالي. وجدد التأكيد أن الجزائر دولة قوية وعلى شبابها الفخر بجزائريتهم، وبمرشحهم عبد العزيز بوتفليقة. وبالمقابل، وعدت التنظيمات الطلابية، بمنح 1.5 مليون صوت للرئيس بوتفليقة يوم 17 أفريل القادم.