مثل مؤخرا شاب في مقتبل العمر أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بتهمة المشاركة في سرقة محل تجاري كائن بالضاحية الجنوبية للعاصمة.. وقد جاء في ملف القضية أن أحد المراكز بولاية بن عروس تلقى مكالمة هاتفية مفادها أنّ أحد المحلات بصدد الاستهداف بالسرقة فتحوّل عون أمن إلى مكان الواقعة حث شاهد 3 شبان يقومون بنقل سلع وبضائع نحو محطّة الأرتال في حين تكفّل شابان آخران بالتدقيق في الغنائم واختيار أثمنها وإخراجها إلى رفاقهم... وقد تدخّل العون وحاول إلقاء القض على اللصوص لكنّه لم يتمكّن من ذلك بمفرده إذ عمد الشبان إلى الاعتداء عليه وتعنيفه ثم غادروا المكان ومعهم البضائع إلى وجهة مجهولة... استعان العون بزملائه الذين سارعوا بتمشيط المكان وتوفّقوا في إلقاء القبض على المظنون فيه الماثل أمام هيئة المحكمة وبحوزته سكينان فاقتادوه إلى المركز وقاموا باستنطاقه والتحرير عليه ثم أحالوه على العدالة... أنكر المتهم أثناء مساءلته ما نسب إليه وأفاد هيئة المحكمة أنه كان عائدا ساعة الواقعة من مدينة سوسة باتجاه العاصمة وقد عنّ له التوقف بعض الوقت بالضاحية الجنوبية. وأضاف أنه كان يتمشى حين التقى أربعة شبان يحملون بضائع مختلفة فعرضوا عليه مساعدتهم على حملها على أن ينتفع معهم بنصيب من الغنائم لكنّ المتهم تملص من الجماعة وواصل طريقه نحو الغابة حيث أدركته دورية أمنية وقامت بإلقاء القبض عليه وفاجؤوه بإقحامه في قضيّة السرقة التي لم يشارك فيها حسب قوله وقد جارى لسان الدفاع منوبه موضّحا أن المتهم وقع إيقافه في منطقة بعيدة عن المحل المستهدف بالسرقة ولم يكن حاملا لمسروقات الأمر الذي يبعد عنه كلّ شبهة أما في ما يتعلق بحمله لسكينين فقد استغرب المحامي أن يحمل منوبه سلاحين في ذات الوقت... وطالب على أساس ذلك الحكم بعدم سماع الدعوى. أرجأت المحكمة التصريح بالحكم إلى ما بعد المفاوضة.