والقوافل والترجي الجرجيسي فقط ينهيان الموسم كضيفين * الشبيبة تتابع خيط دخان ومصير مدنين بيد حلق الوادي وحمام سوسة ستتداخل الاوراق كثيرا في نهاية الموسم الحالي بالنسبة الى بطولة الوطني «ب» سواء في أعلى الترتيب او في أسفله ومن المنتظر ان يتواصل الغموض الى الجولة الاخيرة وربما اللحظات الاخيرة من الجولة 22. واذا كان صراع الصعود الذي اشتد منذ بداية الموسم انتظره الجميع بحكم صعود ثلاثة أندية فإن صراع البقاء شكل المفاجأة لأنه لن ينزل في نهاية الموسم الى الوطني «ج» الا فريق فقط ورغم ذلك مازال الغموض يسود مسألة البقاء ولعل ذلك يعود بالدرجة الاولى الى تدرج عديد الاندية التي كانت في وسط الترتيب الى المراكز الاخيرة مثل جمعية جربة ومستقبل قابس. بالنسبة الى صراع الصعود لا يمكن الحكم على الاقل قبل اجراء اللقاءات المؤجلة اليوم وغدا رغم ان نتائج هذه المقابلات لن تغير الكثير سوى أن الترجي الجرجيسي بإمكانه ان يصعد الى المركز الثاني ليحل محل قوافل قفصة الملاحق الرئيسي الآن. وهذه الفرضية لن تغير الكثير في القراءة الموالية. مصير القوافل بيدها توجد قوافل قفصة الآن في المركز الثاني وقد تفقده بعد اجراء اللقاء المؤجل بين الترجي الجرجيسي ومستقبل قابس ولكن رغم ذلك يبقى مصيرها بيدها وفي صورة الانتصار ستحقق القوافل الصعود بقطع النظر عن النتائج الاخىر لأنه في صورة فوز جرجيس في اللقاء المتأخر ستحتل القوافل المركز الثالث وهو مركز يمكنها من الصعود الى الوطني «أ» شرط الانتصار في اللقاءين القادمين. ولكن المهمة ستكون صعبة جدا لأن القوافل ستجبر على التنقل الى خارج القواعد في مناسبتين وهذا يعني انها ودعت ملعبها بالنسبة الى هذا الموسم واللقاء القادم على الاقل سيكون صعبا جدا بالنسبة الى القوافل لأنها تتحول الى جمعية جربة المعنية بصراع البقاء وهزيمة أخرى ستصعب المهمة لفريق الجزيرة خاصة ان لقاءها الاخير سيكون صعبا جدا في الكاف لأن الفريق المحلي سيكون معنيا بالنتيجة بالتأكيد ولذلك فإن مهمة القوافل ستكون صعبة وسهلة في نفس الوقت هي سهلة لأن مصيرها بيدها وصعبة لأنها ستجري اللقاءين خارج القواعد ويمكن القول ان اللقاء القادم أمام جمعية جربة قد يكون لقاء الموسم بالنسبة الى القوافل لأن الانتصار قد يعني الصعود. الترجي الجرجيسي هو الأقرب الترجي الجرجيسي يوجد الآن في المركز الثالث برصيد 33 نقطة الى جانب أولمبيك مدنين ولكن يبقى هو الاقرب الى تحقيق الصعود اولا لأنه في رصيده لقاء ناقص وعند الفوز به سيصبح في المركز الثاني واللقاء المؤجل سيجريه عل ميدانه امام مستقبل قابس كما انه يتحول بعد ذلك ال العاصمة لمواجهة نجم حلق الوادي والكرم الذي أنهى موسمه وتوجه بالصعود ومازال لاعبوه في حالة احتفال ولذلك بإمكان الترجي تحقيق الانتصار وفي صورة الانتصار في اللقاءين المذكورين بإمكان الترجي تحقيق الصعود لأنه أفضل من أولمبيك مدنين ويتحول الترجي بعد ذلك الى جاره أمل جربة وبإمكان الترجي اقتلاع التعادل على الاقل لأن لقاءات الاجوار لا تخضع لقانون الضيف والمضيف ولذلك وبالنظر الى كل هذه المعطيات فإن صعود الترجي الجرجيسي منتظر وهو الأقرب الى الالتحاق بنجم حلق الوادي والكرم. أولمبيك مدنين قد لا يكفيه الانتصاران! بالنظر الى بقية الرزنامة يمكن القول ان أولمبيك مدنين هو الفريق الوحيد من بين الاندية المراهنة على الصعود الذي سيجري اللقاءين على ميدانه اي عكس الترجي الجرجيسي وقوافل قفصة. ولكن الاولمبيك قد لا يكفيه الانتصاران في اللقاءين الاخيرين. انتصار الاولمبيك في المقابلتين شبه مضمون تقريبا لأنه سيواجه على التوالي حمام سوسة ومستقبل القصرين وهما الفريقان الوحيدان في كل المجموعة اللذان يوجدان في وسط الترتيب ومن الصعب ان يطمحا الى الصعود وبعيدان عن شبح النزول لذلك فإن الانتصارين واردان، لكن صعوبة المهمة تكمن في ان مصير الاولمبيك بيد الآخرين اي ترجي جرجيس وقوافل قفصة. ويبقى «أمل» الاولمبيك في الصعود معلقا على احترام الميثاق الرياضي من بقية الاندية! الشبيبة وخيط الدخان الشبيبة القيروانية تحتل المركز الخامس برصيد 23 نقطة وفريق الأغالبة ينتظر «معجزة» كي يحقق الصعود ونقول معجزة لأنه قد ينتصر في اللقاءين القادمين لكنه لن يتمكن من تجاوز المركز الخامس وهو الأقل من حيث المنطق لا يمكن ان يتجاوز أولمبيك مدنين الذي يجري لقاءين بسهولة على ميدانه ويمكن القول ان الشبيبة مازال لها مجرد أمل وذلك بسبب الاستفاقة المتأخرة نسبيا وذلك أنها أهدرت العديد من النقاط في المرحلة الاولى من البطولة. ويمكن الحزم من الآن ان الأغالبة نجحوا في تكوين فريق ممتاز للمستقبل وسيكون المرشح الأبرز للصعود في الموسم القادم لكن المهمة ستكون شبه مستحيلة هذا الموسم لأنها تطارد «خيط دخان». صراع البقاء قد يحسم في الجولة القادمة؟ رغم وجود ما لا يقل عن 5 فرق من دائرة الصراع من أجل تفادي النزول فإن المسألة قد تحسم في نهاية الاسبوع الحالي اي قبل نهاية الموسم بجولة واحدة على الأقل حسابيا لا منطقيا لأن هزيمة أولمبيك الكاف او أمل جربة قد تعني سقوط المنهزم وبقاء المنتصر خاصة ان الفريقين سيلعبان في الجولة الاخيرة على القواعد ولذلك فإن الفريق المنتصر في الجولة قبل الاخيرة قد يضمن بقاءه منطقيا. أما هزيمة ا لفريقين فإنها قد تعني انحصار دائرة النزول بينهما وقد يكون ذلك لفائدة الاولمبيك الذي يتقدم الآن على الامل بفارق نقطتين. جمعية جربة والبقاء المنتظر هي الاوفر حظا لضمان البقاء خاصة ان لها لقاء مؤجلا تجريه في بحر هذا الاسبوع والانتصار في هذا اللقاء يعني الابتعاد عن المراكز الخطرة ويصبح في رصيد «الجمعية» 22 نقطة ورغم ان الانتصار لن يمكنها من التقدم في الترتيب اذ ستبقى في نفس المركز (الثامن) فإنه قد يمكنها من البقاء بصفة نهائية لأن الفرق التي تتلوها في الترتيب ستكون في مواجهات مباشرة مثل مستقبل قابس الذي سيواجه أمل جربة وجندوبة الرياضية. هل يضيع «الأمل»؟ أما بالنسبة الى فريق الجزيرة الآخر فإن مهمته ستكون صعبة جدا لأنه هو الفريق الوحيد الذي يبقى مصيره بيد غيره وقد ينتصر في اللقاءين القادمين ولكن رغم ذلك يعجز عن تحقيق البقاء. عودة الروح الى الكاف في الوطني «ج» مثلا كان نجم الفحص في المركز الاخير منذ بداية الموسم ولكن قبل جولة فقط من النهاية تمكن من ضمان البقاء والتحق خطاف القلعة الكبرى بالقسم الشرفي وهذا السيناريو قد يتكرر في الوطني «ب»، ذلك ان أولمبيك الكاف الذي تمركز في المركز الاخير على امتداد كامل فترات الموسم غادر الى المركز قبل الاخير منذ جولة وهذا يعني ان مصيره أصبح بيده ويتحول في نهاية هذا الاسبوع الى القصرين وقد يضمن بقاءه بعد الانتصار.
