مثل كهل متهم بسرقة دراجة مؤخرا أمام الدائرة الجناحية بمحكمة بن عروس الابتدائية. فنفى نفيا قاطعا عن نفسه التهمة وروى تفاصيل الحادثة من منظوره الخاص. وقد ورد في ملف القضية ان المتهم أوقف سيارته قبالة مركز للأمن كائن بالضاحية الجنوبية للعاصمة، وغاب قليلا ثم عاد محملا بدراجة ولما همّ بوضعها في صندوق السيارة فاجأه أعوان الامن وسألوه عن مصدرها فأجابهم بكل تلقائية أنه أخذها من حديقة منزل أحد أصدقائه. ولم يكن الكهل على علم ببلاغ في السرقة قدّمه ضده صاحب الدراجة، حين اصطحبه الاعوان الى مقرهم للتحري معه، فوجد نفسه مورطا استنادا الى زعم المتضرر الذي قال في بلاغه انه ترك دراجته في منزل صديقه وقد تسلل المظنون فيه وقام بسرقتها دون ان يتفطن اليه أحد رغم ان المنزل تحرسه الكلاب... وقد ردّ المظنون فيه التهمة على المتضرر وأفاد انه فعلا أخذ الدراجة ولكنه لم يسرقها لأنه ببساطة تسلمها من صاحبها ضمانا لدين له عليه. الكلاب تعرفه! وقد قام المحققون أمام تمسك المتضرر بتوجيه تهمة السرقة للمظنون فيه باستدعاء صاحب المنزل (المؤتمن على الدراجة) للإدلاء بأقواله فحضر وأكد ان الدراجة كانت موجودة فعلا بحديقة منزله قبل اختفائها وحين عرض عليه المظنون فيه تفاجأ وأبدى استغرابه ولكنه في ذات الوقت وجد تفسيرا ل»صمت» كلابه ساعة الواقعة اذ أكد ان الكهل المتهم يتردد على منزله والكلاب تعرفه! وأمام هيئة المحكمة تمسك المتهم بأقواله لدى باحث البداية وأيده محاميه موضحا ان حسن نية موكله لا غبار عليها وتتجلى من خلال ركنه للسيارة أمام مركز للأمن وتساءل كيف لعاقل ان يسرق ويترك وسيلة نقل المسروق أمام عيون الشرطة؟ ثم طالب بناء على هذا ببراءة منوبه. وقد قضت المحكمة بتأجيل النظر الى جلسة لاحقة.