وقف أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير مؤخرا ثلاثة شبان بتهم تحويل وجهة شخص والعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر قُدّر ب والمشاركة في كل ذلك وقيادة سيارة دون رخصة والسكر. تعود أطوار هذه القضية التي جدّت بإحدى أرياف ولاية المهدية الى فصل الصيف الفارط حين انتظم حفل زفاف مشهود دعا اليه صاحبه جميع أهل البلدة. وكان من بينهم شاب في الرابعة والعشرين قرر ان لا يفوّت هذه الفرصة السعيدة فاتفق مع أحد أصدقائه على التزود بكمية من الخمرة واستغل أحدهما نوم والده ليستولي على سيارته ويتحول بها مع رفيقه الى حفل الزفاف رغم عدم ملكيته لرخصة سياقة. حضر الصديقان العرس واحتسيا ما جلباه معهما من خمرة وبانقضاء الحفل قفلا راجعين الى محل سكناهما على متن السيارة. نزاع في منتصف الطريق ما كاد الشابان يصلان بسيارتهما الى أحد المنعطفات حتى مرّا بمجموعة من الأطفال والشباب كانوا تسيرون راجلين في طريق عودتهم الى الحي الذي يقطنون به ولسبب مجهول قام واحد منهم بالتقاط حجر وقذف السيارة به فتهشم بلورها الأمامي ونزل الشابان منها في حالة غضب شديد ولئن فرّ أفراد المجموعة فإن شابا في السابعة عشرة من العمر ظل واقفا في مكانه ودخل في خصام معهما احتد ووصل الى حد تبادل الشتم والتشابك بالايدي مما أحدث لغطا وهرجا جعل أحد الاجوار وهو شاب في من عمره يخرج من منزله غاضبا لاستجلاء الامر وبعد ان أعلمه المتضرران بما أتاه الشاب من قذف بالحجارة أدى الى تضرر السيارة التي يركبانها اقترح عليهما القبض عليه وحمله الى مركز الحرس وبلغ به الحماس حد اعلانه تضامنه معهما. تحويل وجهة واعتداء أمسك صاحب السيارة وصديقه بالشاب ودفعاه نحو مقعدها الخلفي في حين قرر الشاب الثالث مرافقتهما كمساند. وانطلقت السيارة مسرعة نحو مركز الحرس لرفع شكوى في الغرض ولكن ولأمر ظل طيلة مراحل التحقيق محل خلاف وجدال فإن السيارة توقفت فجأة قبل بلوغ غايتها وعاد الخلاف من جديد ليأخذ شكلا أعنف بعد ان نزل الركاب منها وتبادل السائق اللكم والركل مع الضحية وبما ان فارق السن والبنية الجسدية كان لصالح صاحب السيارة فإنه استطاع ان يتغلب على خصمه وان يسدد له ضربات موجعة جعلته ينهار تماما فتركه الشبان وغادروا بعد ان هب بعض المتساكنين لنجدته فحملوه الى المستشفى حيث خضع للعلاج وتبين انه أصيب بسقوط بدني نسبته . وأمام هيئة ا لمحكمة علل سائق السيارة ما حصل بأنه كان دفاعا شرعيا عن النفس في اطار شجار تبادل فيه العنف مع خصمه كما نفى تهمة تحويل وجهة شخص ذاكرا انه أراد حمل غريمه الى مركز الحرس ولكن السيارة توقّفت بعد نفاد الوقود منها وهو عامل قهري أما صديقه فقد ادعى انه كان مجرد شاهد وهو ما أيده فيه المتهم الثالث وقد التمست هيئة الدفاع من المحكمة اجراء معاينة على مكان الحادث للتأكد من ان المتهمين كانوا في طريقهم فعلا الى مركز الحرس وانهم لم يسلكوا طريقا معاكسة ولذلك قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في القضية.