تمت مؤخرا إحالة فتاة في العشرين من عمرها على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة من أجل المراودة والسرقة. ويستفاد من محضر البحث أن الفتاة أوقفت إحدى السيارات في الساعة الثانية ليلا بأحد الأحياء القريبة من مدينة منوبة قصد المراودة وقد نقلها السائق معه ولكنّها استولت على هاتفه الجوال فاشتكاها إلى الشرطة فتمّ إيقافها بتهمتي المراودة والسرقة. وقد أنكرت أمام هيئة المحكمة حيث أحضرت موقوفة ما نُسب إليها مدعية أنها ركبت مع ا لسائق لإيصالها إلى محلّ سكناها بمنوبة ولم تراوده ولم تسرقه. وهو ما ذهب إليه محاميها الذي أكد أن منوبته لم تعترف بالمراودة وإنما بالركوب مع السائق لإيصالها إلى محلّ سكناها ففي الساعة الثانية ليلا لا وجود لوسائل نقل ونظرا لانعدام الركن القصدي والذي يشوبه شك كبير فقد طالب بالحكم بعدم سماع الدعوى في تهمة المراودة. أما تهمة السرقة فهي وإن كانت ثابتة إلا أن لسان الدفاع ناشد المحكمة إسعاف منوبته بأقصى ظروف التخفيف اعتبارا لوضعها العائلي المتردي إذ أن أمها مصابة بمرض خطير لا شفاء منه وهي تتردد على المستشفى للعلاج. إضافة إلى صغر سن منوبته إذ أنها لم تبلغ العشرين ونقاوة سجل سوابقها. ورأت هيئة المحكمة تأجيل إصدار الحكم إلى آخر الجلسة إثر المفاوضة اللاحقة.