الفنانة رانيا فريد شوقي من بيت فن كبير فهي ابنة وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقي... أخذت طريق الفن ليس بالوراثة فقط ولكن بالدراسة أيضا وشقت طريقها لتصبح أحد النجوم العربية على الساحة الفنية. التقتها «الشروق» لتسألها عن سبب غيابها في السينما والساحة الفنية بصفة عامة وذلك باستثناء المسرح فأكدت لنا أن المسرح هو بيتها وأبرز اهتمامها... أما السينما فهي مختفية لعدم وجود الدور المناسب لها بعد أن قررت عدم تكرار تجربة ثلاثة أعمال فاشلة في رصيدها السينمائي... بخلاف الظروف التي تعيشها السينما حاليا بعد أن أصبحت مقصورة على عدد من النجوم وتحولت الى النجوم من الجنس الخشن فقط. وفيما يلي تفاصيل الحوار: * سألناها: تلفزة... ومسرح، أين السينما يا رانيا؟ أجابت: السهل دائما أن تكون متواجدا على الساحة الفنية ولكنه في النهاية محفوف بالمخاطر وخاصة أنه قد يضر بالفنان ليس بمعنى أنه «يستهلكه» ولكنه قد يسيء أيضا للفنان ولا يجعل جمهوره متشوقا اليه ويكون تكثيف تواجده خصما من رصيد نجوميته، وأنا واعية جدا لهذه القضية حتى لا يمل مني جمهوري. * سؤالنا عن السينما بالتحديد خاصة وأنك متواجدة بالفعل على الساحة المسرحية والتلفزية؟ تقول: الكل يعلم أن ساحة السينما حاليا مقصورة على أشخاص محدودين يقومون بكافة الاعمال، ومن ناحية أخرى فقد أصبحت السينما حاليا مقصورة على النجوم من الذكور وأصبح تواجد النجمات هامشيا لدرجة كبيرة، وأضف الى كل ذلك أنني لم أجد الدور الذي يجعلني أتمسك به. * وهل مسألة الدور لها علاقة بتجارب سابقة فاشلة؟ بالطبع فأنا في رصيدي السينمائي ثلاثة أعمال أندم أشد الندم على تقديمي لها وهي معروفة بالاسم «المقامر»، «الهروب من السجن» و»مغلف بالشيكولاتة»، وتعدد الاسباب الرئيسية للتأني والتدقيق من جانبي في اختيار أعمالي. * بصفة عامة أين تجدين نفسك... هل في السينما... المسرح... أم التلفزة؟ تقول بسرعة: المسرح طبعا... فهو في المركز الاول من اهتماماتي الفنية ليس فقط لانه أبو الفنون ولكن كذلك بحكم دراستي الاكاديمية له فأنا خريجة معهد الفنون المسرحية الذي التحقت به عن حب واقتناع ورصيدي حتى الآن كبير ويصل الى نحو ثلاث عشرة مسرحية. * وهل تخرجين عن النص؟ لا... فأنا ملتزمة مسرحيا بالنص المكتوب تماما... ولست مع من يقومون بذلك. * تقومين حاليا بأداء مسرحية «ربنا يخلي جمعة»... هل تؤمنين بأنك قادرة على الاعمال الكوميدية... وهل هناك مساحة لك كفنانة امرأة فيها وفي المسرح بصفة عامة؟ المسرحية نفسها تدور في قالب كوميدي وتحمل في أحداثها القضايا العربية وأوضاعهم الحالية المتردية للغاية وخاصة الحروب الموجهة لدول المنطقة والاحتلال، كما تقدم إسقاطات سياسية غير مباشرة، وتدعو الى جمع الشمل العربي بصفة عامة، بالاضافة الى قضية محورية هي ممارسات الاغنياء في التلاعب بأحلام الفقراء. وفيما يتعلق بي فأنا أرى في نفسي القدرة على الاداء الكوميدي ولكنني في النهاية لست «كوميديانة» مثل النجمات الكبار أمثال زينات صدقي وماري منيب أو سهير البابلي، وبصفة عامة فلا توجد نصوص يتم تقديمها على المسرح لكوميديا المرأة، وكلها موجهة للرجل، كما أننا لا نجد حاليا على الساحة الفنية فنانات يمكن أن نطلق عليهن فنانات كوميديانات. * لك مسلسل أخير تم عرضه على التلفزة المصرية وبعض الفضائيات عن الاديب الراحل يوسف السباعي باسم «فارس الرومانسية»... هل تشعرين أنه حقق النجاح المطلوب... وهل أثر في تقديمك للدور عدم اتصالك أو حتى جلوسك مع زوجة الاديب الراحل بما يجعلك تقومين بدورك بالشكل المطلوب واللائق؟ بكل المقاييس نجح مسلسل «فارس الرومانسية» وأعتقد أنه من أهم الاعمال التي قدمتها في حياتي ويمثل إضافة لرصيدي الفني، أما عدم لقائي مع زوجة الاديب الراحل السيدة دولت فكان لاسباب انتاجية تتطلب الاسراع في التصوير، والسؤال ليس لقائي بها من عدمه ولكن: هل اعترض أحد من أسرة الاديب الراحل على المسلسل أو أدائي للدور؟... والاجابة أن ذلك لم يحدث فقد قدمت الشخصية بكل احترام دون الاخلال بها أو الاساءة اليها. وقد ساعدني المخرج صفوت الشقيري في أداء الدور وكان اتفاقنا على أهمية التعامل بروح الشخصية وليس شكلها وذلك من خلال تخيلها والتعامل بروحها في أداء الدور. * والعمل الفني الجديد للجمهور بالنسبة لرانيا فريد شوقي؟ أنا أقوم حاليا بتصوير مسلسل جديد اسمه «زهرة الياسمين» مع الفنان مصطفى فهمي والى جوار الفنانة ماجدة الخطيب وعدد من النجوم.