نفذت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالقيروان صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام المنطقة الجهوية للأمن للتنديد بالإرهاب. وذلك على خلفية الاعتداء المسلح الذي استهدف مؤخرا أعوان الأمن الوطني المكلفين بحراسة منزل وزير الداخلية في مدينة القصرين والذي أسفر عن مقتل أربعة منهم، منهم عونان أصيلا ولاية القيروان. عدد من مكونات المجتمع المدني والسياسي ومن المواطنين ساندوهم في هذه الوقفة الاحتجاجية التي تلتها مسيرة في اتجاه المنطقة الجهوية للحرس الوطني تم فيها رفع عديد الشعارات المنددة بالارهاب والمنادية بضرورة التصدي له. رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان محمود الوسلاتي عبّر عن مساندته للأمنيين في تصديهم للارهاب منتقدا في الوقت ذاته المنادين بالسلطة المطلقة التي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى مفسدة مطلقة. واضاف الوسلاتي ان الاربطة كانت سباقة في الدعوة الى التصدي للعنف والارهاب ونظمت ندوات جهوية ووطنية. وقد اصدر فرع القيروان بيان مساندة لاحتجاج الأمنيين ودعا الى المشاركة في احتجاجهم. هذا التحرك الاحتجاجي حضره ايضا والد الشهيد نيثر العيادي الذي عبر عن لوعته من فقدان ابنه في معركة دار الوزير مبينا أن لا أحد اتصل به ليلتها غير أحد اصدقاء فلذة كبده ليزف إليه خبر الاستشهاد. وقد ندد الامنيون بالأصوات المشككة في المؤسسة الأمنية واتهامها بخدمة أجندات أخرى داعين الى ضرورة ابعادها عن التجاذبات السياسية والاستقطاب الحزبي.