نبه الخبير الدولي في الطاقة فتحي البوكادي الى احتمال وجود احتياطي كبير من الغاز والنفط في تونس داعيا الحكومة التونسية الى احكام مسك القطاع وحسن التصرف فيه ومقاومة ما علق به من فساد. وأكد البوكادى الذى يحمل الجنسيتين التونسيةوالامريكية في محاضرة له خلال مسامرة رمضانية أمس الاربعاء نظمها المكتب الجهوى لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بصفاقس على ضرورة أن تعول الدولة على الكفاءات صاحبة الخبرات الحقيقية والمشهود لها للاستثمار في قطاع الطاقة بتونس واخراجه من وضعه السلبي الذي قال إنه لا يرتقي الى مستوى الانتظارات والفرص المتاحة بالبلاد. وعبر البوكادي عن استغرابه مما تروجه جهات رسمية وشركات خاصة في تونس من أن البلاد لا تمتلك ثروات طاقية والحال أنها موجودة بين عملاقين في الطاقة هما ليبيا والجزائر اللتان تصنفان ضمن الدول العشر الاوائل المصدرة للنفط في العالم. وقدم في هذا السياق توقعات الشركة البترولية العالمية شال التي تشير الى احتمال وجود مخزون من الغاز والنفط في جنوب البلاد ووسطها معتبرا أن الخلل الحاصل يكمن في أن عملية التشخيص والاستكشاف الاولى للطاقة في تونس لم يتم الاستثمار فيها بالقدر الكافي والكيفية المثلى رغم أنها مرحلة أقل كلفة من بقية مراحل الاستكشاف. وعبر عن استغرابه من عدم انتصاب أي من عمالقة صناعة البترول في تونس من الشركات متعددة الجنسيات التي تحذق عمليات الاستكشاف والاستخراج والتكرير والتصنيع والنقل والتوزيع على غرار شركات شيفرون واكسون موبيل وروايال دوتش وشال وغيرها. وفي رد عن سؤال يتعلق بغاز الشيست اعتبر البوكادي أن استخراج هذا الصنف من المواد الطاقة لا يكتسي أية خطورة على البيئة وعلى المائدة المائية قائلا إن تونس لا يمكن أن تكون أشد حرصا من الولاياتالمتحدةالامريكية على سلامة البيئة.