طاقة استيعاب اضافية ب 98 ألف منها 11 ألفا و500 بمؤسسات التعليم الجامعي الخاص ❊ تونس »الشروق«: تنهي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا هذه الأيام آخر استعداداتها لتوزيع دليل التوجيه الجامعي على المعنيين به من تلامذة الباكالوريا بالمعاهد الحكومية والخاصة والمترشحين بصفة فردية. وأفاد السيد خالد شقير المدير العام لادارة الشؤون الطالبية بوزارة التعليم العالي »الشروق« أن عملية التوزيع للدليل التوجيهي الجديد هي على قدم وساق في اتجاه مختلف الادارات الجهوية للتعليم الثانوي التي ستتولى هي في فترة لاحقة توزيعه على مختلف المعاهد. وأضاف المتحدث أن دليل التوجيه يمتاز كعادته بأنه الوثيقة الأهم التي يمكن للتلميذ أن يعرف من خلالها كل المعلومات التي تخص الاختصاصات الجامعية وطاقة الاستيعاب والإيواء الجامعي إلى جانب المنح والقروض. وأبرز السيد شقير تأهّب الوزارة لاحتضان العدد المتزايد من الطلبة الوافدين على مختلف المؤسسات الجامعية وقال: »كل من أسعفه النجاح في الباكالوريا سيكون متحصلا بالضرورة على تعيين للدراسة في احدى مؤسسات التعليم العالي«. وأكد المدير العام لإدارة الشؤون الطالبية على أهمية كل اختصاص وملاءمة ذلك مع امكانياتهم ومؤهلاتهم وقال بالرغم من التأكيدات فإن عددا كبيرا من الناجحين يخلطون الأمور ولا يحسنون اختياراتهم التوجيهية ولهذا الغرض أفاد السيد شقير أنه سيكون بإمكان كل من خاب مسعاه في الوصول إلى ما يناسبه سواء بالنسبة للطالب الذي له نتائج متميزة وأخطأ الاختيار الذي بامكانه التوجه إليه أو بالنسبة للطالب الذي له نتائج ضعيفة والذي لم يتمكن في دورات التوجيه الأربع، سيكون بامكانهم المشاركة في دورة أخيرة لاعادة التوجيه قبل بدء العام الجامعي القادم (2004 2005). وأفاد المتحدث أن كامل المقاييس والضوابط في احتساب مجموع النقاط لم يشملها أي تغيير عما كانت عليه في السنوات الأخيرة وأضاف السيد شقير ان بطاقة التعيين لن تكون اجبارية بداية من السنة الجامعية القادمة عند التسجيل كما أنه سيكون بامكان الناجحين والمتحصلين على توجيههم الجامعي سحبها انطلاقا من شبكة الانترنات انطلاقا من المواقع الخاصة بذلك (www.oriontation.tn). امكانيات وثبت ل»الشروق« من خلال معالجة المعطيات الواردة في الدليل التوجيهي الجديد أن امكانيات كبيرة مفتوحة أمام الناجحين الجدد في امتحانات الباكالوريا أهمها توسع دائرة الاختيار على 62 شعبة جديدة بالاضافة إلى التوسع الجغرافي للمؤسسات الجامعية خاصة عبر ما ستتيحه المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية المنتشرة في عدة جهات داخلية من طاقة استيعاب هامة تقدر بحوالي 10652 مقعدا دراسيا وهو ما سيمكن عددا كبيرا من الطلبة من البقاء في مدنهم وتجنّب السفر والتنقل وأعباء الكراء أو ما شابه ذلك في العاصمة أو المدن الجامعية الكبرى. وسيوفر الدليل التوجيهي الجامعي الجديد حوالي 98125 مقعدا دراسيا اضافيا بالمؤسسات الجامعية منها حوالي 11500 مقعد في مؤسسات التعليم العالي الخاص التي بلغ عددها 17 مؤسسة وقد حرصت إدارة الشؤون الطالبية على اضافتها لدليل التوجيه لاطلاع الأولياء والناجحين عليها على أنها تبقى خارج الاختيارات عند التوجيه. وقد خصص دليل التوجيه الجديد 695 فرصة توجيه لمعاهد تكوين المعلمين الموجودة بكل من قربة وسبيطلة وسوسة والقيروان وقفصة والكاف خصص منها 236 للناجحين من الاناث وتركت فيه الامكانية للناجحين من غير شعبة الآداب (175 مقعدا) كما خصص الدليل 400 مقعد للراغبين في التوجه إلى الأقطاب التكنولوجية بكل من سيدي ثابت وبرج السدرية. وباستثناء التوجيه للمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية الموجودة في عدد كبير من ولايات الجمهورية والتي يبلغ عددها حاليا 19 معهدا فإن الدليل يبرز المكانة التي أضحت عليها التوجهات التعليمية الراغبة في تأسيس لا مركزية التعليم حيث تدعمت طاقة الاستيعاب الممنوحة لجامعة الوسط التي كانت هي الأعلى بأكثر من 15 ألف مقعد دراسي بالاضافة إلى جامعة الجنوب بصفاقس والتي حددت طاقة استيعابها للسنة الجامعية القادمة بحوالي 10700 مقعد اضافي. في الخارج وأشار السيد شقير إلى ان الوزارة ككل سنة تعلن على عدد من المنح للدراسة بالخارج في بعض الاختصاصات وفي بعض البلدان وفي آخر السنة الجامعية تجتمع لجنة المنح وتنظر في المطالب المقدمة وقال: »الآجال انتهت الآن ونحن بصدد ترتيب المطالب«. وأوضح المتحدث ان التوجه العام هو تمكين أكبر عدد ممكن من الباحثين والدارسين في المراحل العليا بالتفتح على المراكز المعروفة بقيمتها العلمية في الخارج لكن مع تمكين جامعتنا وكلياتنا من الخبرة ولذلك خيّرنا أن نركز على ما يسمى ب»منح التداول« التي هي منح ينتفع بها من هو مرسم بتونس في مدارس الهندسة وتتاح له امكانية الدراسة بالخارج لمدة قصيرة كل سنة لا تفوق 6 أشهر وهذا في نطاق الاتفاقيات بين الجامعة التونسية ومثيلاتها الأجنبية أو في نطاق الشهادات المزدوجة. وأكد المتحدث نجاح التمشي الجديد الذي مكّن إلى حدّ الآن من 1100 منهم للتداول كانت كلفتها الجملية في حدود 20 مليون دينار وهي مرشحة للارتفاع. وأضاف السيد شقير أن امكانية الدراسة في الخارج تتاح في حالة وحيدة بالنسبة للمعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية بكل من فرنسا وألمانيا وقال: »في السنة الفارطة تم منح 24 منحة دراسية لألمانيا و30 منحة لفرنسا، وهذه السنة قد يتراجع العدد قليلا ليكون في حدود 50 منحة.. على أن امكانية الالتحاق بالمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى سيكون متاحا للطلبة المتفوقين بطاقة استيعاب في حدود 160 مقعدا.. غير ان السيد شقير أشار إلى أن امكانية الحصول على منح للدراسة بالخارج في الاختصاصات العلمية الرفيعة والتي يكون النسيج الاقتصادي في حاجة إليها ولا تكون موجودة بالجامعة التونسية ولا يهم في ذلك ما إذا كانت مدرجة أم لا بالقائمة الأولية التي تعدها الوزارة. وأفاد السيد شقير أنه تم إلى حدّا تمتيع 300 بمنحة التداول وأن عدد الطلبة الدارسين في الخارج هو حاليا 1500 طالب يدرسون خاصة بفرنسا وكندا وألمانيا.