ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم داعش الإرهابي، كان الخبر الأبرز في الصحافة الدولية مؤخرًا، بسبب وحشية التنظيم وما رافقه من حقائق تسربت بعد أيام قليلة عن المفاوضات بين التنظيم المتطرف وعائلة الصحفي، لكن داعش لم يفاوض على المال فقط بل فاوض كذلك على باكستانية تعد من أبرز الوجوه النسائية المنتمية للقاعدة سابقا قبل سجنها في 2010 بعد الحكم عليها بالسجن 86 سنة. وفاوض داعش، "جلوبل بوست" الموقع الإلكتروني الذي كان متعاقداً مع فولي لطلب فدية ب100 مليون أو التواصل مع الجهات الأمريكية لإطلاق سراح "سيدة القاعدة" الباكستانية "عافية صديقي" المحكوم عليها بالسجن 86 سنة بعد إدانتها بالتخطيط لعدد من العمليات الإرهابية تشمل القضاء على عسكريين أمريكيين في باكستان وأفغانستان. وتعتبر عافية صديقي من أبرز الوجوه النسائية في القاعدة ورغم أنها لم تعرف شهرة إعلامية تضاهي شهرة رجال القاعدة، إلا أنها حظيت باهتمام كبير من قبل المخابرات ومقاومة الإرهاب الأمريكي منذ 2003. وفي 2008 نجحت المخابرات الأمريكية في القبض عليها وبحوزتها مخططات ووثائق ومعلومات مذهلة تتعلق جميعها بعمليات نوعية غير مسبوقة تتمثل في تفجير رموز أمريكية أخرى مثل تمثال الحرية وبورصة وول ستريت ومبنى إمباير ستايت، وخاصة عمليات حرب بيولوجية حقيقية بتسريب فيروس إيبولا القاتل الذي يجتاح غرب إفريقيا هذه الأيام، إلى قلب الولاياتالمتحدة في نيويورك، ومخطط آخر للحصول على قنابل جرثومية قادرة على الفتك بالراشدين وحدهم وعدم إصابة الأطفال بأي ضرر. وتحاول داعش استعادة صديقي واستقطاب كل قيادات وعقول القاعدة السجينة والطليقة في إشارة لحرصه عليها وعدم استعداده للتفريط فيها، واستعداده لإعادة الحياة للشبكات والخلايا النائمة في الغرب خاصة، وإعطائه الضوء الأخضر لها باستئناف نشاطها تحت راية داعش.