يبدو حي الشجاعية بفيديو تم تصويره من الجو حزيناً، وكأنه كبر مئات الأعوام في أيام معدودة. الدمار الذي لحق بالحي الضخم لا يمكن أن ينسى، وتبدو المشاهد وكأن حرباً عالمية ثالثة جرت هناك، ويتبادر إلى الذهن سؤال لا يحتاج لإجابة، أين البشر، أين فلسطينيو الحي الذي أصبح مجرد أنقاض، وأبنية مهدمة تشهد على همجية إسرائيل، وعلى حياة سابقة كانت تعشش بين جدرانها. وحي الشجاعية لمن لا يعرفه هو أكبر أحياء مدينة غزة، وينقسم إلى قسمين الشجاعية الشمالية (إجديدة) والشجاعية الجنوبية (التركمان)، وكان يسكنه أكثر من 250 ألف نسمة. حتى أن اسمه "الشجاعية" أتى نسبة للقائد "شجاع الكردي" الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين عام 1239 ميلادي. ويعمل معظم سكانه بالصناعات الخفيفة والزراعة، كما يمتاز بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، وبه مقبرة الشهداء وبه أكبر منطقة صناعية في غزة، بحسب الصحافي الفلسطيني عبدالسلام أبوعسكر.