أكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية التركي المعارض يوسف هلاج أوغلو أن نحو 5 آلاف تركي انضموا إلى تنظيم ما يسمى «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن الحكومة التركية ستضطر للقتال ضد هؤلاء. ووفقاً ل«سانا» نقلت صحيفة «يني تشاغ» عن هلاج أوغلو قوله في تصريح صحفي: لا نعرف كم هو عدد إرهابيي تنظيم «داعش» المنتشرين في المدن التركية وهذا يشكل تهديداً كبيراً على تركيا. وحمّل حكومة حزب «العدالة والتنمية» مسؤولية ذلك حيث أنشأ الحزب جيل شباب يملك إمكانات الانضمام إلى تنظيم ما يسمى «داعش» الإرهابي خلال السنوات ال 12 الماضية. وأشار هلاج أوغلو إلى الانفلات الأمني على الحدود التركية وعدم ضبطها، لافتاً إلى تنقل إرهابيي «داعش» بين تركيا وسورية وانتشار بعضهم في تركيا، موضحاً أن الحكومة التركية تشارك في لعبة خطرة فيما يتعلق بالعملية العسكرية المحتملة لقوات «التحالف الدولي» ضد التنظيم الإرهابي. ودعا هلاج أوغلو إلى ضرورة أن يصدر البرلمان التركي مذكرة حول هذا الموضوع ولاسيما إذا تقرر إرسال قوات عسكرية تركية إلى الخارج أو نشر قوات عسكرية أجنبية فوق الأراضي التركية. وكان موقع «راست خبر» التركي أكد منذ يومين أن حكومة حزب «العدالة والتنمية» فتحت حدود وأبواب تركيا أمام الإرهابيين الأجانب للتسلل إلى سورية والقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية فيها، مشيراً إلى أن تركيا تحولت إلى طريق سهل العبور بالنسبة للإرهابيين الأجانب القادمين من أوروبا للمشاركة في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية نتيجة التسهيلات في إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول. من جهة ثانية أعلن مصدر حكومي تركي أمس لوكالة الصحافة الفرنسية أن تركيا لن تشارك في العمليات العسكرية في إطار «الحلف الدولي» لمحاربة ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسورية. وقال المصدر: إن تركيا لن تشارك في أي عملية عسكرية وستركز كلياً على العمليات الإنسانية - حسب تعبيره - لكن المسؤول أكد أن تركيا قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة إنجرليك في جنوب البلاد لأغراض لوجستية.