أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، المقدم بلحسن الوسلاتي، (وات)، بأن عمليات التعقب والقصف "المركز" و"الدقيق" التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني بمرتفعات الشعانبي والسمامة، تسببت في إرباك تحركات الإرهابيين، مما ساعد على القضاء على عنصرين من بينهم في عملية "مزرق الشمس". وأوضح الوسلاتي مساء اليوم الأربعاء أن العمليات العسكرية التي نفذت مؤخرا أجبرت المجموعات الإرهابية على التحرك باتجاه البحث عن مناطق جديدة للتخفي، أو محاولة مغادرة التراب التونسي. وأضاف أنه تم القضاء خلال العملية العسكرية والأمنية، التي جرت الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء، على العنصر الخطير جزائري الجنسية، المكنى ب"أبو أيمن" ، مرجحا أن يكون العنصر الثاني الذي لقي حتفه في نفس العملية جزائري الجنسية أيضا. وقال الوسلاتي "إن نجاح عملية "مزرق الشمس"، يعود إلى قرار القيادة المشتركة على الميدان، بالتحرك الفوري والعاجل، بعد ورود معلومة أمنية عن تحركات مشبوهة". وأشار إلى أن وحدات الجيش الوطني تواصل عمليات التمشيط بالمناطق المتاخمة للحدود الغربية لتعقب العناصر المشبوهة المتحصنة بالمرتفعات، مؤكدا أن "تشكيلات القوات الخاصة للجيش الوطني تواصل عملياتها في مجابهة الإرهاب بمعنويات مرتفعة وعزيمة قوية"، وفق تعبيره. واعتبر عملية مزرق الشمس "نجاحا نوعيا للقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني، وتمثل دعما معنويا هاما لبقية التشكيلات المنتشرة على الميدان، في إطار منظومة مقاومة الإرهاب". وكان صدر بلاغ مشترك بين وزارتي الدفاع والداخلية صباح اليوم الأربعاء أعلن عن مقتل عنصرين إرهابيين في اشتباكات جدت في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء. وكشفت عن هوية أحدهما (أبو أيمن الجزائري). وجاء في البلاغ أنه تم إيقاف عنصري إسناد ودعم للجماعات الإرهابية من جنسية تونسية، وحجز 2 أسلحة كلاشنكوف وذخيرتها وقنابل يدوية.