نفت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية أن تكون هناك عمعلومات مؤكّدة لدى مصالحها بخصوص وجود مخطّط لاغتيال رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، ولم يسبق أن تقدّمت بأي تقرير أمني لأي طرف كان في هذا الاتجاه. وأضافت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية في بلاغ لها اليوم إنّها تنتمي هيكليا إلى الديوان الرئاسي وتعمل تحت إشرافه في كنف الحرفية والاحترام، وهي مطالبة بمدّه كلّما دعت الحاجة لذلك بالمعطيات المتعلّقة بالوضع الأمني بالبلاد وبالمخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف أمن الوطن، وذلك بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، كما يتلقّى سيادة رئيس الجمهورية تقارير يومية من مصالح وزارة الداخلية لإنارته حول الوضع الأمني بكامل تراب الجمهورية. كما بينت أن هناك تنسيقا يوميا بين سلك أمن رئيس الدولة والمصالح المختصة لوزارة الداخلية من ناحية تبادل المعلومات والمعطيات والإشعارات المتعلّقة بالوضع الأمني، وعادة ما يتمّ ذلك دون المرور بالديوان الرئاسي نظرا للصبغة الفنية والإستعجالية في بعض الأحيان لهذه العملية، وهذا معمول به بين مختلف المتدخلين في الشأن الأمني والعسكري. وجاء في البلاغ أيضا "إنّ المقابلة التي جمعت السيد مدير الديوان الرئاسي بنجل السيد الباجي قائد السبسي بالقصر الرئاسي بقرطاج وبحضور السيد المدير العام لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، كانت في إطار تقديم قراءة للوضع العام وتحليل شخصي بهدف أخذ الإحتياطات اللازمة لتفادي حصول أي مكروه يمكن أن يُؤثّر على مسار الانتقال الديمقراطي والعملية الانتخابية، حيث أعرب له عن استعداد رئاسة الجمهورية لتعزيز المنظومة الأمنية وملئ الفراغات الموجودة من ناحية الوسائل والتجهيزات والأفراد، وذلك بعد التنسيق مع الشخصية ومع مصالح وزارة الداخلية المكلفة بحمايته (سيارة مصفحة، آلات كشف عن المعادن...). وختمت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية بلاغاها بقولها إن شعارها العمل بكلّ انضباط وحرفية في إطار القانون وهي ترفض كلّ التوظيفات السياسية وتترفّع عن أي تجاذبات أو مهاترات.