اكد مصدر مطلع لجريدة الشروق ان المجتمع المدني بمدينة الحامة يعيش منذ فترة حالة من الغليان على خلفية تهميش الجهة من قبل السلطات العمومية ورفضها حتى لبعث جملة من المشاريع الخاصة بالجهة. واشار مصدرنا انه الى جانب حالة الاحتقان التي تعيشها الجهة على خلفية تفشي مرض الالتهاب الكبدي فانها تعاني منذ مدة من "تعمد سلطات الاشراف وخاصة وزارة الصحة رفض بعث جملة من المشاريع" وأشار الى ان ابرز تلك المشاريع هو مركز الامراض السرطانية الذي اراد احد ابناء الجهة المقيم بالخارج بعثه هناك لكن مطلبه جوبه بالرفض من قبل الوزارة دون تقديم اية مبررات. وكان المجتمع المدني بالحامة طالب في بيان له الوزارة باعتماد هذا المشروع الذي قال انه سيعود بالنفع على كل ولايات الجنوب التونسي وليس مدينة الحامة فقط واعتبر ان رفضه رغم استجابته لجميع الشروط الفنية هو "تماد في سياسات التهميش والاقصاء المتعمد للجهات الداخلية من المشاريع التنموية الكبرى". واوضح مصدرنا ان كل مكونات الطيف المدني بالحامة ستعلن قريبا والى جانب التحركات المتمثلة في الاحتجاج والاضراب العامة مقاطعتها للانتخابات التشريعية والرئاسية اذا لم تتم تلبية مطالبها.