اعترف أمس الجيش الأمريكي بمقتل وجرح جنود آخرين في عمليات جديدة للمقاومة العراقية مشيرا إلى استمرار الهجمات في محافظة الأنبار على وجه الخصوص... وفيما تتعرض قوات الاحتلال لعدد متزايد من الهجمات في مختلف أنحاء العراق. تحدثت مصادر عراقية وتقارير إعلامية عن اعتقال عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي في بغداد في مطلع هذا الأسبوع. وحسب هذه المصادر فإن الدوري قد يكون اعتقل في منزل ببغداد كان يتلقى فيه العلاج. **(شائعات؟) ونقل موقع «الاف» الالكتروني عن مصادر عراقية سياسية وصفها بالرفيعة أن عزت ابراهيم اعتقل صباح الاثنين الماضي. وحسب تلك المصادر العراقية فقد كان نائب الرئيس العراقي الذي تلاحقه قوات الاحتلال منذ الغزو كان متنكرا في زي عربي (تقليدي) وقد أطلق لحيته وبدا في وضع صحي سيء لحظة القبض عليه. وعلى مدى الأشهر الطويلة الماضية كانت تقارير متواترة تتحدث حينا عن أن عزت الدوري يقود المقاومة المسلحة في بعض المناطق وتتحدث حينا آخر عن تدهور حالته الصحية. ووفق الشائعات الجديدة فإن عزت الدوري يخضع منذ الاثنين الماضي لاستجواب مكثف من جانب المحققين العسكريين الأمريكيين بهدف انتزاع معلومات حول دوره في تنسيق هجمات بعض فصائل المقاومة. وتحدثت بعض المصادر عن اعتقال الدوري في منزل بحي الكرادة في بغداد حيث كانت في ضيافة سيدة عراقية تعمل ممرضة وكانت تشرف على علاجه منذ سنوات ويقال أن عزت الدوري مصاب بسرطان في الدم. وحسب بعض المصادر العراقية التي نقل عنها موقع «ايلاف» هذه المعلومات فإن رئيس سلطة الاحتلال في العراق بول بريمر سيعلن خلال الأيام المقبلة تفاصيل عملية اعتقال عزت ابراهيم الدوري بعد ان تنتهي الاستخبارات الأمريكية من استجوابه. وأضافت تلك المصادر أن سلطة الاحتلال قد ترجىء الاعلان عن اعتقاله في ظل الوضع الأمني المتهور. ومن جهتها نقلت أمس محطة «ان تي في» الاخبارية التركية عن مصادر في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه جلال الطالباني أن نائب الرئيس العراقي اعتقل في منزل ببغداد. غير أن وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي نفى ما تردد حول اعتقال الدوري قائلا أن البحث عنه متواصل. **مقاومة لا تهدأ والظاهر أن اعتقال الرجل الثاني في القيادة العراقية السابقة إن تأكد بالفعل لن يؤثر كثيرا على سير عمليات المقاومة العراقية التي تسير منذ مدة بنسق تصاعدي على الرغم من تراجع حدة القتال في بعض المناطق كالفلوجة وتكريت.. واعترف أمس الجيش الأمريكي بمصرع عنصر آخر من المارينز برصاص رجال المقاومة في محافظة الأنبار غربي العراق. وأفادت تقارير أن الجندي قتل وجرح آخر في تفجير عبوة ناسفة قرب مدينة الرمادي. وأشار «غريغ أولسن» العقيد في قوات المارينز إلى تجدد هجمات المقاومة في محيط مدينة الفلوجة لكنه رفض القول ما إذا كانت الهجمات تشكل انتهاكا لاتفاق الهدنة المبرم مؤخرا. وأفادت محطة «الجزيرة» القطرية في وقت سابق أن جنديا أمريكيا قتل وجرح آخران في هجوم بالمتفجرات على سيارة أمريكية قرب بعقوبة إلى الشمال الشرقي من بغداد. وفي قضاء المقدادية القريب من بعقوبة قتل رئيس مجلس عشائر القضاء «وكان امغير المياحي» وابنته فيما جرح ابناه في انفجار عبوة ناسفة في منزله. وكان الرجل القتيل قد تلقى قبل ذلك تهديدات من مجهولين. وفي الموصل جرح أمس سائقان سوري وعراقي اثر انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أمريكية.