المعروف عن الهند انها ثاني دولة في العالم من حيث تعداد السكان والمعروف ايضا ان رياضة كرة القدم لا تحتل مكانة شعبية مثل ما هو الحال في باقي دول العالم لان الكريكيت هي التي تسيطر على العقول هناك مع البيزبول وحتى تستعيد كرة القدم مكانتها في الهند اقدمت الشركات الضخمة على استراتيجية بهدف جلب الجماهير تتمثل في استقطاب عدد من نجوم الكرة المشاهير مثل الايطالي دل بييرو والفرنسي تريزيغة ومواطنه بيريس وانيلكا واخرون لكن المتابعين لازالوا حائرين في ما اذا كان الدوري الهندي الممتاز يستطيع افاقة ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان من غفوتها في كرة القدم لكن الاسبوع الأول من البطولة المكونة من ثمانية فرق اجتذب الاهتمام على الأقل. احتشد نحو 70 ألف مشجع باستاد سولت ليك في مدينة كولكاتا بشرق الهند من أجل مراسم الافتتاح الرائعة يوم الأحد الماضي وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمناقشات حول الدوري الذي يضم ملاك فرق مشاهير ومدربين أجانب أصحاب خبرة والعديد من اللاعبين الكبار. ولم تكن البداية سيئة في بلد مهووس بالكريكيت يبلغ تعداد سكانه 1.2 مليار نسمة ويحتل المركز 158 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ووصفه رئيس الفيفا سيب بلاتر بأنه "عملاق نائم". كان جيروم فالك الأمين العام للفيفا موجودا لمشاهدة دلهي الذي يضم بين صفوفه اليساندرو ديل بييرو وهو يتعادل بدون أهداف مع فريق بوني الذي يضم ديفيد تريزيجيه يوم الثلاثاء الماضي وأبدى إعجابه بمستوى الحماس. وقال فالك لاحقا عن تجربته باستاد جواهر لال نهرو في العاصمة الهندية "الأمر الجيد الليلة الماضية كان الصوت.. لقد كان رائعا." وأضاف "شاهدت كيف كانت مساندة المشجعين قوية في الاستاد وكيف قاموا بتشجيع الفريقين وكيف قاموا بالتشجيع عند استبدال أي لاعب وكيف شجعوا ديل بييرو عندما شارك." تابع "هذه هي كرة القدم. تشعر الن بأنه نعم.. كرة القدم لها مكان في الهند. أمس شاهدنا ثقافة كرة القدم هنا." وامتلأت الاستادات الأخرى أيضا بالجماهير في الاسبوع الأول للدوري ومن المتوقع أن يستمر ذلك بعد إلغاء جولة هامة للكريكيت في البلاد. وقال فالك "الأمر لا يتعلق بمنافسة الكريكيت لكني أعتقد أن الهند كبيرة بما يكفي ليكون لديها رياضة ثانية وكرة القدم قوية بما يكفي لتصبح الرياضة الثانية في الهند." ويمول البطولة الجديدة شبكة ستار إنديا التلفزيونية ومجموعة سبورتس مانجمنت جروب التي يملكها روبرت مردوك وضمن ملاك الفرق لاعبو كريكيت سابقون مثل ساشين تندولكار وسوراف جانجولي بالإضافة لقائد منتخب الهند الحالي ماهيندرا سينغ دوني. وأثارت البداية القوية لبطولة الدوري الجديدة مخاوف من أنها قد تتفوق على الدوري الوطني لكن برافول باتل رئيس الاتحاد الهندي لكرة القدم أكد أن الدوري الوطني سيظل بطولة الدوري الوحيدة في البلاد. وقال "الدوري الوطني هو دوري الهند. الدوري الهندي الممتاز بطولة تجتذب المزيد من الاهتمام والشعبية.. إنها مجرد محفز." يتصدر كولكاتا - الذي يتقاسم ملكيته أتليتيكو مدريد بطل دوري الدرجة الأولى الاسباني ويضم بين صفوفه الاسباني لويس جارسيا - الترتيب بعد فوزه بأول مباراتين وهكذا فان التجربة الهندية باتت محل اهتمام الصحف العالمية الكبيرة ولا يكاد يمر يوم دون ان تتحدث هذه الصحف عن القفزة النوعية التي حققتها كرة القدم حيث هي في طريقها لكي تاخذ مكانة بارزة بين الرياضات الاخرى وربما تسحب البسلط من تحت أقدام الكريكيت معبودة الجماهير في الهند.ِ