دعا مرشح حركة نداء تونس للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي مجلس شورى حركة النهضة الى الاعلان بوضوح عن موقفه بخصوص دعم أحد المرشحين الاثنين في الدورة الثانية للرئاسية قائلا لا يعقل أن يظل موقف هذه المؤسسة العريقة ضبابيا. وأكد قائد السبسي في حوار تلفزي ظهر اليوم الثلاثاء على قناة فرانس 24 أن الاغلبية الساحقة من قواعد واطارات حركة النهضة والتي وصفها ب ماكينة النهضة قد اصطفت وراء المرشح محمد المنصف المرزوقي خلال حملته الانتخابية وساهمت في تنظيمها بتعليمات علنية من قيادات الحركة حسب قوله. وانتقد في السياق ذاته حضور أحد الدعاة السلفيين المعروفين وكذلك اعضاء من رابطات حماية الثورة المنحلة قانونيا في الصفوف الاولى لحملة المرزوقي الانتخابية مذكرا بالتصريحات العنيفة التي اطلقوها بجعل تونس حمام دم في حال وصول مرشح نداء تونس الى الحكم. ونفى قائد السبسي ما يروج حول ما يسمى ب التغول واعادة منظومة الاستبداد مبينا انه قرر بعث حركته من باب الاحساس بالمسؤولية الوطنية عندما لاحظ ان الترويكا قد حادت عن الطريق على حد قوله وهو ما يتناقض مع بدعة التغول التي أطلقها البعض لضرب نداء تونس. وبخصوص الرسالة التي تلقاها من رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي والتي طالبه فيها باختيار رئيس للحكومة القادمة عبر قائد السبسي عن استهجانه للطريقة التي تلقى بها الرسالة معتبرا أن تصرف المرزوقي مناورة سياسية ويعد خرقا للقانون وفق تقديره. واعتبر قائد السبسي أنه بحصول حركته على الاغلبية النسبية في مجلس نواب الشعب القادم يكون قد تلقى رسالة ضمنية من الشعب مفادها بأن الحركة لن تحكم وحدها وبأنها مطالبة بالتحاور والتشاور مع كل الحساسيات بما في ذلك حركة النهضة. وفى رده على سؤال حول قبوله اجراء مناظرة تلفزية مع منافسه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي قال قائد السبسي لا لتناطح الاكباش فأنا اخاطب الشعب ولا أخاطب الاحزاب.