قضت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف مؤخرا بالسجن لمدة 20 عاما على فتاة تبلغ من العمر 23 سنة بعد أن حاولت قتل صديقتها انتقاما من أبيها. وقد نجح الأطباء في إنقاذ حياة المتضررة وهي تلميذة لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها بعد إخضاعها إلى عدة عمليات دقيقة على مستوى صدرها وكتفيها وأماكن أخرى من جسدها إثر تعرضها إلى طعنات خطيرة بواسطة سكين وفي الأثناء تم إعلام النيابة العمومية بالأمر فأصدرت إنابة عدلية تولى بمقتضاها المحققون البحث في مجريات هذه القضية ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى تمكنوا من إلقاء القبض على الفاعلة وهي تلميذة بالمعهد الذي تدرس به المتضررة وبالتحقيق معها اعترفت بتفاصيل جريمتها ذاكرة للمحققين أنها ربطت علاقة عاطفية مع والد المتضررة وبمرور الأيام تعدت هذه العلاقة إلى المعاشرة الجنسية في السر مقابل وعود وهمية بالزواج من عشيقها الذي سرعان ما تخلى عنها تاركا إياها تصارع أمواج الندامة وبمرور الزمن تحولت مشاعرها إلى كراهية محرقة تمغص حياتها في كل حين ولم تجد مخرجا للتخلص من ذلك غير الانتقام من عشيقها بقتل ابنته فربطت معها علاقة صداقة وهمية إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه تنفيذ عمليتها الإجرامية فدعتها للقيام بفسحة بعيدة عن الحركة ثم شرعت في وصفها بنعوت مقرفة بغية جرها إلى العراك ولم تمض سوى لحظات حتى تحقق هدفها وانقضت على صديقتها وراحت تكيل لها اللكمات الموجعة ثم سحبت سكينا من بين طيات ثيابها وطعنتها بها عدة مرات في مستوى صدرها وأماكن أخرى من جسدها جعلتها تسقط في الحين على الأرض وهي تصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة من المتساكنين الذين هبوا إليها ونقلوها إلى مستشفى المكان حيث خضعت لعدة عمليات جراحية دقيقة جدا ولمّا تماثلت للشفاء روت للمحققين ما حدث لها مع المتهمة.