في حوار لصحيفة الاهرام المصرية تطرق رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الى عدد من المواضيع ومن بينها سياسة تونس الخارجية التي اعتبر أن لها ضوابط وثوابت مبينا أن تونس كانت لها كلمة مسموعة في المحافل الدولية مذكرا أن أول عربي افريقي يتولى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة "المنجي سليم" كان تونسي وفتح بدوره الباب أمام وصول أول عربي أفريقي ليرتقي منصب الأمين العام للأمم المتحدة (المصري بطرس غالي) في المقابل بين السبسي أن التوترات التي حدثت في عهد حكم "الترويكا" خارجة عن ثوابت السياسة الخارجية التونسية .لكن لايجب التهويل منها فعلاقتنا فعلا مع الدول العربية بما في ذلك مصر تبقي مميزة على أساس التعامل بالمثل فمصر والمغرب العربي ودول الخليج والمشرق العربي بصفه عامة هذه عائلتنا الطبيعية حسب تعبيره. السبسي تطرق أيضا الى موضوع اعادة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا معتبرا أن القضية لا يقررها الرئيس بمفرده إذا هي حسب رئيس حركة نداء تونس تقع في نطاق التفاهم بين الحكومة ورئيس الدولة والبرلمان "هذه سياسة عامة يجب ضبطها وليس بقرارات سريعة ربما تهمل الجوهر". كما تطرق الباجي قائد السبسي في حواره مع صحيفة الاهرام المصرية الى موضوع محاربة الارهاب داعيا الى مخطط اقليمي لمواجهته لأن الإرهاب بالأصل اقليمي حسب وصفه هناك دول تصدره مثل مالي والنيجر وهناك دول تقاومه مثل الجزائروتونس وليبيا ومصر .وكل هذه الدول معنية بضبط إستراتيجية وخطة مشتركة لمواجهة الارهاب .ولأن للإرهاب ابعاده الدولية فلدينا دول مجاورة في أوروبا وغيرها معنية بهذا الأمر ويجب التفاهم معها على أعلى مستوى وأن نصل الى استراتيجية لتطويق هذه الآفة .