هجر الريف.. استقر بالعاصمة.. أحب فتاة فخطبها وتواعدا على الزواج لكنه ضبطها متلبسة بمرافقة شاب آخر فجنى طعنة في مشاعره وأضرارا متفاوتة في جسده. هذا ما جد مؤخرا بالمدينة العتيقة وسط العاصمة حيث تقدم الخطيب المتضرر بشكوى في الغرض إلى أحد المراكز الأمنية بالمكان. وتبين الأبحاث أن شابا في العقد الثالث من عمره هجر الريف ليستقر بالعاصمة ونزل ضيفا عند أبناء جهته وبحث عن عمل فلم يوفق فالتجأ للعمل بإحدى حظائر البناء وكان بين الحين والآخر يرسل حوالة بريدية لمساعدة عائلته ماديا. لكن حياته تغيرت عندما تعرف على فتاة تسكن إحدى ضواحي العاصمة وربط معها علاقة حب. وقد توطدت العلاقة بينهما إلا أن تواعدا على الزواج وحددا موعدا لخطبة وبارك أهاليهما ذلك وأصبح يغدق على خطيبته الأموال والهدايا. وفي يوم الواقعة تغيب الخطيب عن العمل واتجه إلى أحد المحلات المختصة في بيع الهدايا واقتنى لخطيبته هدية وقصد مقر عملها لكي يفاجئها بذلك وأثناء خروجها شاهدها تتأبط ذراع شاب غريب فأصابه الذهول لما شاهده وقصدهما ليستجلي الأمر. فأخبرته خطيبته بأن مرافقها هو الشاب الوحيد الذي يستطيع أن يفهمها وأنه سيكون زوجها ثم أكدت له أن الزواج «قسمة ونصيب» فحز ذلك في نفصه وراح يعاتبها على صنيعها فبادره مرافقها باللكم ودارت بينهما معركة كان ضحيتها الخطيب المفصول إذ تسبب له الشاب في جروح بليغة وكسر على مستوى ساقة اليمنى ولذلك التجأ إلى أقرب مركز أمني واستدل بشهادة طبية تبين نسبة الأضرار التي لحقته جراء المعركة. وقد تم استدعاء ا لفتاة ومرافقها للتحري فذكرت أنها أخبرت خطيبها سابقا بفسخ الخطوبة لكنه ظل يلاحقها ويستلطفها كي تتراجع عن ذلك وفي ما يخص الشجار الذي حرضته فقد أكدت أنها لم تشارك مرافقها فيه. في حين ذكر المشبوه فيه أن الشاب أسمعه كلاما جارحا مس من حيائه مما جعله يرد الفعل ولذلك فتح محضر في الشأن وتم الاحتفاظ بالشاب وإخلاء سبيل الفتاة في انتظار ما ستقرره الأبحاث.