تسلم يوم الخميس 18 ديسمبر والد الشهيد عون الشرطة نيفر عيادي الذي قتل في حادثة الهجوم على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في 28 ماي الفارط اعلاما كتابيا من القباضة المالية بنصرالله صادرة عن الادارة العامة للمحاسبة العمومية تطالبه بدفع مبلغ مالي قيمته 660 دينارا و214 مليم وامهلته مدة 30 يوما وفي صورة عدم الخلاص ستتولي القباضة مباشرة إجراءات الاستخلاص الجبري والتنفيذ علي مكاسب العائلة حسب نص الإعلام. وهذا الاعلام جاء تحت عنوان ارجاع اموال عمومية. والد الشهيد اكد انه منذ استشهاد ابنه انقطع مرتبه بصفة الية واعتبر هذا الاعلام زيادة "الحرقة في قبله" وكان ابنه هو الكافل الوحيد لكامل العائلة نظرا ان ظروفهم الاجتماعية قاسية جدا الشيء الذي جعل كافة افراد العائلة حائرة في استرجاع هذا المبلغ حسب قوله مضيفا ان ابنه استشهد وهو يحرس منزل وزير الداخلية ثم انقطع عن الكلام والدموع تغمر من عيونه وحالته النفسية متدهورة. بكار عفلي الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي اكد ان هذا الاعلام هو استفزازا للامنيين وعائلة الشهيد خاصة والعملية ليست عن خطا باعتبار ان الاعلام مكتوب عليه عبارة"شهيد الوطن نيثر عيادي" خاصة وان الشهيد لن يتسلم شهريته وكذلك عائلته واستغرب من عدم التنسيق بين البنك والقباضة مضيفا ان النقابة الجهوية قد ابلغت بدورها النقابة الوطنية لاعلام وزير الداخلية بالموضوع مؤكدا ان النقابة دائما مع عائلات الشهداء وستتخذ إجراءات القانونية حول هذا الاعلام الغير انساني واللاقانوني. للتذكير ان هذا الاعلام صدر بتاريخ 17 ديسمبر وهو تاريخ اندلاع الثورة وهو مااثار العديد من التساؤلات حول اختيار هذا التاريخ