قام رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة صباح اليوم بواجبه الانتخابي في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية وذلك في أحد مراكز الاقتراع بقرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة. وإثر الادلاء بصوته، اكد رئيس الحكومة في تصريح صحفي على أهمية العملية الانتخابية في تحقيق الانتقال الديمقراطي بتونس والمرور الى مرحلة الاستقرار المؤسساتي واكتمال المنظومة السياسية الجديدة القائمة على الديمقراطية. ودعا السيد مهدي جمعة الناخبين للالتحاق بكثافة بمراكز التصويت للقيام بواجبهم الانتخابي ثقة منهم بالمسار الذي انتهجته تونس والقائم على بناء دولة حداثية مرتكزة على اسس ديمقراطية . وبخصوص الاقتراع الرئاسي، قال السيد مهدي جمعة "هناك بوادر طيبة بأننا سنعيش عرسا انتخابيا مضيفا أن الحكومة عملت على توفير المناخات السياسية والأمنية واللوجستية لإنجاح الانتخابات. ومن جهة أخرى أكد رئيس الحكومة ثقته الكبيرة أن الشعب التونسي سيقرر مصيره وينتخب من يمثله خلال الخمس سنوات المقبلة متمنيا أن تكون هذه الفترة موفقة وحافلة بعديد النجاحات. كما أضاف بأن له ثقة في نجاح العملية الانتخابية الرئاسية متوجها بالمناسبة بالتحية الى المؤسستين الأمنية والعسكرية والديوانة والحماية المدنية والإدارة التونسية وكل الذين تجندوا لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية، معتبرا أن اجراء الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية يعد خير جواب لبعض من شكك في امكانية اجرائها أصلا. وإجابة عن سؤال حول الاستعدادات الأمنية، قال السيد مهدي جمعة إن "حكومتنا اعتمدت ومنذ أكثر من شهرين منهجية عمل آخذة بعين الاعتبار بعض المخاطر وركزت منظومة أمنية لتأمين الانتخابات وجندت أكثر من 80 ألف من العناصر العسكرية والأمنية لحماية العملية الانتخابية وإنجاحها" مضيفا إن "البعض سيحاول التشويش على سير العملية الانتخابية لكنهم سيفشلون، وأن لتونس تاريخ وليس بوسع مجموعة كهذه أن تعكر صفو الانتقال الديمقراطي" وأن ما قامت به المجموعة البارحة من محاولة استهداف للعملية الانتخابية هي محاولات اللحظات الأخيرة للتشويش على المسار الانتقالي في تونس لكنها تبقى عملية يائسة مآلها الفشل نظرا لليقظة وجاهزية القوات الأمنية والعسكرية. وأكد رئيس الحكومة في ذات السياق أنه ضل يتابع وفريقه الحكومي وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية الى آخر الليل العملية التي جدت البارحة في ولاية القيروان والتي اتخذت في شأنها جميع الاحتياطات لمجابهة الاحتمالات الممكنة. وأضاف السيد مهدي جمعة أن أحسن رد على هذه المحاولات البائسة هو الاقبال بهدوء وبكثافة على مكاتب الاقتراع. وختم السيد مهدي تصريحه بأن تونس قد خطت خطوة هامة في مسار الانتقال الديمقراطي، وأن الحكومة قامت في الفترة الفارطة بعمل كبير من أجل تهيئة المناخات الملائمة لإنجاح الانتقال الاقتصادي وجلب المستثمرين مؤكدا أن كل العوامل متوفرة الآن في تونس من موقع جغرافي وتوفر الكفاءات البشرية وانفتاحها على الخارج بما يهيئها لأن تصبح وجهة استثمارية هامة.