أثنى رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، لدى إشرافه الجمعة بالقصبة على اجتماع بحضور وزير الشؤون الدينية، منير التليلي، وسماحة مفتي الجمهورية، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، على جهود كل من المجلس ودار الإفتاء خلال الأشهر الماضية في مقاومة الظاهرة التكفيرية في البلاد. وأبرز اليوم جمعة خلال الاجتماع الموقف الموحد لكل من المجلس الإسلامي الأعلي ودار الافتاء، مداره أن مقاومة الظاهرة التكفيرية لا تتم فقط عبر المعالجة الأمنية، بل تقتضي تفعيل هذه المؤسسات التي تسهم بدورها في معالجة هذه الظاهرة بالطرق العلمية والفكرية. وأكد المشاركون في الاجتماع، وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة، على ضرورة الاستفادة من التعليم والمنهج الزيتونيين في معالجة هذه القضايا. وتم خلال نفس الاجتماع التطرق إلى مشروعين قدمهما المجلس الاسلامي الأعلى ودار الافتاء، ويهدفان إلى ضمان حسن سير هاتين المؤسستين. وقد قبل رئيس الحكومة المشروعين ووعد بالنظر فيهما. وأفاد البلاغ من جهة أخرى، أن رئيس الحكومة تطرق خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الدينية إلى مسألة إعادة الاعتبار للاطارات المسجدية، والتفكير في كيفية تحسين أوضاعهم من الناحية المادية، مع ضرورة مواصلة التشاور بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الشؤون الاجتماعية، بالتنسيق مع وزارة المالية لحل هذه الإشكاليات.