أقر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، في لقاء تلفزيوني، سقوط 17 قتيلاً خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مؤكداً وجود "أخطاء" في الاستعدادات لمراقبة الأشخاص الذين يشتبه في احتمال ارتكابهم اعتداءات إرهابية. تصريحات فالس تأتي بعد تأكيد السلطات الفرنسية مقتل أربعة في حادث احتجاز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية شرق باريس. كما أكدت المصادر الأمنية مقتل الأخوين المشتبه بهما في هجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو". وكان أمادي كوليبالي، محتجز الرهائن في متجر يهودي بباريس، قال قبل مقتله أمس الجمعة، لتلفزيون فرنسي إنه "وافق" تحركه مع الأخوين كواشي، منفذي الهجوم الدامي الأربعاء على أسبوعية "شارلي إيبدو" بباريس. وفي وقت لاحق، شنت قوات النخبة في الأمن الفرنسي بشكل متزامن هجومين على موقعي احتجاز الرهائن في فرنسا وقتلت الأخوين كواشي وأمادي كوبالي (ومحتجز رهائن في متجر يهودي بباريس). وأسفرت العمليتين حسب مصادر أمنية عن مقتل خمسة أشخاص في المتجر اليهودي بينهم محتجز الرهائن إصابة أربعة آخرين بجروح أحدهم في حال حرجة، وعن مقتل الأخوين كواشي شمال شرق باريس وتحرير رهينة لديهما سالما. وفي سياق آخر، وفي حادثة ثالثة منفصلة، احتجز مسلح سطا على محل مجوهرات بمدينة مونبيلييه جنوبفرنسا أمس الجمعة، رهينتين في حادثة "لا علاقة لها" بعمليتي احتجاز الرهائن بنواحي باريس. وأعلن مصدر في الشرطة أن الرجلا المسلح ااستسلم ليلا للشرطة، وقال المصدر إن مفاوضات استمرت عدة ساعات بين وحدة من النخبة في الشرطة الفرنسية ادت الى استسلام خاطف الرهائن بدون عنف. واعتقل الرجل وهو في ال40 من العمر، حسب ما أعلن المدعي العام كريستوف باريه، الذي أضاف أنه "لم تكن هناك محاولة للسرقة ولم يعرف بعد سبب ما قام به". وردد القاضي القول بأن ما قام به هذا الشخص ليس له أية علاقة مع خطف الرهائن الجمعة في المنطقة الباريسية.