دبي ظفرالله المؤذنِ يواجه نبيل معلول انتقادات لاذعة بسبب بسبب الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الكويتي في بداية مشواره بكاس اسيا .صحيح أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم أكد للتونسي نبيل معلول خلال التفاوض معه لتدريب منتخبه بأن النتائج في كأس آسيا المقامة حاليا في أستراليا وتمتد حتى 31جانفي الجاري، لن تؤثر على مستقبله مع "الأزرق"، لكن المنتخب مطالب بالحد من الخسائر في مباراتيه المتبقيتين. وأرجع الاتحاد الكويتي السبب في عدم إمكانية إقالة المدرب التونسي مهما كانت النتائج في أستراليا الى ضيق الوقت، مشددا على أن الفترة التي فصلت بين وصول معلول وانطلاق "آسيا 2015" لم تكن كافية لتجهيز المنتخب للبطولة، كما أنه ليس من المنطقي أن تتم مطالبته بالتأهل الى ربع النهائي من مجموعة تضم أيضا أسترالياوكوريا الجنوبية وعمان. الا ان النتائج في نهاية الامر هي التي تحدد مصير كل مدرب. وجرى تسريب أخبار تفيد بأن مسؤولي الاتحاد رأوا عدم إثقال كاهل المدرب بمسؤولية التأهل، وأن التعاقد مع معلول جاء من أجل إعداد الفريق لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم التي تستضيفها روسيا عام 2018 . وكانت الصحف الكويتية تهكمت على الخسارة أمام أستراليا وانتقدت معلول، فقالت الرأي في حينها إن معلول استهل المباراة بترك النجم بدر المطوع على مقاعد البدلاء وتشكيلة قادها مساعد ندا في قلب الدفاع، فيما كتبت القبس "معلول علّيت المعلول" واعتبرت أن معلول وفي أول مباراة رسمية للمنتخب تحت قيادته فاجأ الجميع بخطة لم تكن في وقتها. الشارع الرياضي الكويتي لم يشترط من منتخبه العودة بالكأس من استراليا، بل كان واقعيا وهو ما قد ينعكس في تقبله الخروج من الدور الاول لكن دون هزائم كبيرة كتلك التي تلقاها في المباراة الاولى. ولا شك في أن معلول كان يعي لدى توليه المسؤولية بأن المهمة ستكون على جانب كبير من الصعوبة في أستراليا مع لاعبين جدد وعقلية جديدة، لكنه قبل التحدي بعد تأكيدات الاتحاد المحلي بأنه لن يحاسب او يجري تقييمه بعد الرحلة الاسيوية، لذا لا بد للمدرب التونسي ان يتعاطى مع المباراتين المتبقيتين من باب منطقي ويتحاشى المخاطرة في التشكيلة كما حصل في الجولة الاولى، ويكثف الحضور الدفاعي خصوصا ان المنتخب الكويتي يعاني من هبوط لياقة لاعبيه في الفترة الاخيرة من المباريات، وهو ما تجلى بوضوح امام استراليا، وتتوجب معالجته امام كوريا الجنوبية التي يتميز لاعبوها بالسرعة طيلة الدقائق التسعين.