تونس – الشروق: تتواصل في صفوف التونسيين بالخارج ردود الافعال حول مسالة تخصيص كتابة دولة تعنى بمشاغلهم في الحكومة الجديدة. فبعد ان عبروا عن استيائهم من تجاهلهم في التشكيلة الحكومية الاولى، تردد مؤخرا ان حبيب الصيد سيستجيب لطلبهم في التشكيلة الثانية المنتظر الكشف عنها مطلع الاسبوع القادم. غير ان ما يؤرقهم اليوم - وفق ما صرح به ل"الشروق" كاتب عام نداء تونس بفرنسا توفيق الحسناوي - هو ما راج من اخبار عن تكليف شخصية مقيمة بتونس بهذه الحقيبة الوزارية. ووضح الحسناوي بالقول ان نداء تونس وعد خلال حملته الانتخابية التشريعية والرئاسية في الخارج بتشريك الكفاءات التونسية المهاجرة في كل القرارات السياسية و الاجتماعية و الادارية و الاقتصادية التي تهم المهاجرين و ذلك عبر تكليف احد هذه الكفاءات بالحقيبة الوزارية المذكورة حتى تكون مُلِمّة تماما وعن قرب بالشؤون الحقيقية للتونسيين المهاجرين. وهذا ما دفع بعديد المهاجرين الى التصويت له بكثافة حتى يتحقق مطلبهم في المشاركة في القرارات الوطنية التي تهمهم. وقال المتحدث انه لا سبيل اليوم لتغييب الكفاءات بالخارج عن التواجد في هذا الهيكل ولان يتولى غيرهم العناية بشؤونهم. فالتجارب السابقة اثبتت على حد قوله ان الافضل للمهاجرين هو تكليف احدهم بالاشراف على الهيكل الذي سيعنى بمشاغلهم وليس شخصا مقيما في تونس ولا يعلم شيئا عن حاجياتهم ومشاكلهم الحقيقية وأنه آن الاوان لتفادي تكرار أخطاء الماضي.