بعيدا عن مجانين كرة القدم.. تعرض محمد منير لاعتداء من أحد مجانين الفن خلال غنائه في حفل ضخم حضره عشرات الألوف من الشباب.. في ساحة مفتوحة لا حدود لها في حفل بناء الهرم الرابع لدعم تنظيم مصر لكأس العالم لكرة القدم 2010 . وبعد أن توقف نزيف الدماء من يديه.. التقيناه لنكتشف أن نزيف الحزن بداخله لم يتوقف.. ولكنه مازال عند ايمانه انه «لسه الأغاني ممكنة». ما هي حقيقة ذلك الاعتداء.. كيف حدث.. وكيف تجاوزته.. من هم الاعداء الذين دبروا ذلك.. أم ان الأمر لا يتعدى جنون «معجب»؟ طرحنا كل هذه الأسئلة على المطرب محمد منير وأجابنا عليها في تلقائية شديدة ولكن أصبح جل ما يهمه هو أن يعرف الأسباب الحقيقية من خلال التحقيقات مع حرصه على عدم تحطيم مستقبل طالب الثانوي الذي اعتدى عليه. الأسئلة.. والاجابات في هذا الحوار: * ما حقيقة حادث الاعتداء الذي تعرضت له أثناء حفل بناء الهرم الرابع والأخير لدعم الملف المصري لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 .. وهل توجد أسرار.. عداوات.. أين هي الحقيقة في الشائعات العديدة التي تروي الحادث؟ الحكاية باختصار شديد هي أنني أثناء قيامي بالغناء في هذا الحفل لدعم تنظيم مصر بطولة كأس العالم 2010 وبمجرد انتهائي من الأغنية التي كنت أقدمها فوجئت بشاب يصعد إلى المسرح ويلقي بكل جسده عليّ بقوة، وهو ما أدى إلى سقوطي وجرح يدي التي نزفت بغزارة، وبعد تدارك الموقف عاودت الغناء بسرعة وبكل هدوء لأنه كان من الضروري أن أكون متماسكا بدرجة لا تعكر صفو هذا الحفل رغم كل الآلام التي كنت أشعر بها من هذا الموقف الذي لم أتعرض له من قبل على مدار تاريخي الفني الطويل، وعلى الرغم من تعرضي للعديد من المتاعب على المسرح والمفاجآت إلا أن هذه المرة كان الموقف جديدا عليّ ومختلفا تماما. حسن النية * ولكن ما حدث أن هذا الحادث لم يتم تداركه.. وشعر به الجميع خاصة بعد طلبك قطع الارسال التفلزي عن الحفل؟ لم يحدث أن طلبت قطع الارسال التلفزيوني ولا علاقة لي بذلك، وكل ما أستطيع قوله أنني تعرضت لموقف لا أحسد عليه حاولت التماسك بسرعة وتخطيه بحيث لا يتم تشويه صورة حدث عالمي يتابعه العالم على الفضائيات. * وهل ترى أن ذلك مقصود أم أمر عابر؟ بداية دعني أوضح لك أن اختياري لتقديم الحفل يعكس الثقة في وفي مشواري الفني وتاريخي الطويل الذي حرصت فيه على اختيار لون الغناء الصعب الذي تميزت به وارتبط بي الجمهور على هذا الأساس وأحاول من جانبي أن أكون على مستوى هذه الثقة من خلال التجديد الدائم واختيار الأغاني الهادفة. وعندما تعرضت لهذا الحادث المؤسف في مثل هذه المناسبة أصابني انزعاج نفسي شديد ولكني تحاملت وعدت للهدوء سريعا باعتبار أنني أغني في حدث عالمي ويجب أن لا نعطي أي فرصة لتشويه الصورة. وربما يكون الأمر مقصودا ومتعمدا لاحراج مصر أمام العالم والتشكيك في قدرتها على التنظيم المثالي للمونديال، وأتمنى أن تثبت تحقيقات النيابة عكس ذلك ووجود حسن النية.. كما أتمنى أن تنظم مصر هذه البطولة. الدوافع الحقيقية * ولكنك تنازلت عن حقوقك إزاء الشاب الذي اعتدى عليك؟ لقد علمت من خلال تحقيقات أجهزة الأمن أنه ليس سوى طالب ثانوي، وأنا لا يمكن أن أكون سببا في ضياع مستقبل شاب في مقتبل العمر مثله مهما كانت الأسباب، واكتفيت بأنني استطعت تجاوز الموقف ونجحنا في عدم تشويه الحفل الذي سعدت به وسط عشرات الألوف من الشباب، ولا تنس أنني لست أول مطرب تعرض لمثل ذلك الموقف، فقد حدث وتعرض له مطربون عالميون من معجبيهم في كثير من الحفلات الغنائية على مستوى العالم. علاقة الحب * هل تستبعد وجود عداوات أو خصومات دفعت الشاب إلى ذلك؟ أنا لم أعرف ذلك الشاب من قبل، وربما يكون أحد المعجبين وحاول أن يعبر عن اعجابه بمثل ذلك العنف وهو أمر وارد حتى في الحفلات الخارجية وسوف تكشف التحقيقات الدوافع الحقيقية لهذا الاعتداء الذي أصابني بالحزن العميق، وأؤكد أنه لا توجد بيني وبين أي شخص في العالم عداوة، وعلى العكس فإن علاقة الحب هي التي تربطني بجمهوري الذي يصر على حضور حفلاتي.