أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر السنوي الثالث "الاستثمار وريادة الأعمال" اليوم الخميس ، أن فريقه الحكومي منكب على استكمال بعض التفاصيل الخاصة ببلورة خطة العمل للمائة يوم الأولى بإجراءات عاجلة هدفها التهدئة الاجتماعية واسترجاع ثقة المتعاملين في حياد الدولة ومؤسساتها وإعادة الاعتبار لقيمة العمل. وأفاد الصيد أنه سيتم الانطلاق في تنفيذ هذه الخطة فور الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة، مضيفا أن الحكومة شرعت في وضع الأسس لبلورة مخطط تنموي اقتصادي واجتماعي للخمس سنوات المُقبلة، يجسم التوجهات الوطنية العامة نحو إرساء منوال اقتصادي يستجيب لحاجيات البلاد وتطلعات شبابها في الحصول على مورد رزق يحفظ كرامته ويؤمن مستقبله، حسب تعبيره. وتابع الصيد قائلا: "نحن إذ نسعى إلى تشخيص البرامج والإصلاحات الإضافية التي ستؤسس لهذا المنوال، فإننا حريصون وملتزمون بمواصلة الإصلاحات الجارية في مجالات عدة على غرار الاستثمار والجباية والقطاع المالي والإجراءات الإدارية والمالية العمومية والشراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها والتي حظينا بعنوانها بمساندة مالية وفنية من شركائنا وأصدقائنا، وذلك لأهمية هذه الإصلاحات في تطوير مناخ الأعمال ودفع المبادرة الخاصة ودعم الاستثمار الوطني والأجنبي". كما عبر الحبيب الصيد عن عزم حكومته على مواصلة نفس المنهج التشاركي والتوافقي في قيادة هذه الإصلاحات وبلورة أخرى في قطاعات لا تقل أهمية، على غرار الصحة والتغطية الاجتماعية ومنظومة الدّعم، وكذلك قطاع التربية والتعليم والتكوين قائلا: "وسنُعطي إصلاح هذا الاخير (قطاع التربية والتعليم والتكوين) الأولوية التي يستحقها من منطلق وعينا وقناعتنا التامة من أن حاضر تونس ومستقبلها مرتبط بالاستثمار الفعلي في رأس المال البشري باعتبار محدودية مواردنا الطبيعية. ويحضر هذا المؤتمر كل من رئيسة مبادرة شراكة من أجل بداية جديدة مادلين أولبرايت، ووزيرة التجارة الأمريكية بني برتزكار، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون، إضافة إلى رئيسة منظمة الاعراف آمال بوشماوي ورئيسة الغرفة التجارية التونسيةالامريكية آم شام.