منذ عشرين عاما لم ينقطع الفنان الأسعد بن عبد اللّه عن الانتاج المسرحي ففي «سي تار» قدّم أعمالا بارزة مثل : «مكتوب» و»تقاسيم» و»نواقس» و»فلوس القاز» و»زرقون ستوري» و»الريتسي» و»كسوف» وقد توّجت هذه المسيرة باختياره لإدارة المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية منذ ثلاث سنوات استطاع خلالها أن يوفق بين الانتاج والتكوين والتوزيع وهو رهان من الصعب النجاح فيه. لكن الأسعد بن عبد اللّه نجح في هذا الرهان فكانت مشاركة المركز في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية بمسرحية «كاف الهوى» التي اعتبرها عدد من النقاد خطوة كبيرة في تاريخ المسرح التونسي كما منح مهمة افتتاح الدورة الحادية عشرة لأيام قرطاج المسرحية بعرض «المنسيات». الأسعد بن عبد اللّه قال ل «الشروق» : «أنا سعيد جدا باختيار «المنسيات» لافتتاح الأيام وهو تتويج لهذا العمل الذي نعرضه منذ صيف 2002 إذ افتتح مهرجان الحمامات الدولي في صيف 2002 وهو يقدّم لونا آخر من ألوان الثقافة الشعبية لتونس الأعماق من خلال تقديم عمل فرجوي لأغاني الكاف المنسية. كما سعدت باختيار «كاف الهوى» للمسابقة الرسمية وأنا أشكر كل الذين وضعوا ثقتهم في شباب المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف الذين سيقدّمون «كاف الهوى» و»المنسيات» وهذا يحدث لأول مرة إذ سنقدّم عملين بنفس الفريق تقريبا وأغلبهم تلقّوا تكوينهم الأساسي في المركز وأرجو أن نكون عند حسن ظن كل الذين وضعوا ثقتهم في المركز لافتتاح الأيام ولتمثيل تونس في المسابقة الرسمية وعلى رأسهم السيد وزير الثقافة والشباب والترفيه الدكتورعبد الباقي الهرماسي. وأضاف : «إن مشاركتنا في أيام قرطاج المسرحية هي تتويج لثلاث سنوات من العمل المتواصل في مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف وهذا يحمّلنا مسؤولية كبيرة أرجو أن نقوم بها على أحسن وجه وأن يكون تمثيلنا لتونس على أحسن صورة.