قال الخبير في الشؤون الاقتصادية محمد الجراية في تصريح لموقع أرابسك في ما يتعلق بنسبة النمو التي سجلها المعهد الوطني للإحصاء للثلاثي الاول وتراجع الناتج المحلي الاجمالي، في الثلاثي الاول من سنة 2015، بنسبة 0.2 بالمائة، مقارنة بالثلاثي الرابع من سنة 2014 (2.3 بالمائة)، إن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو التهديدات والهجمات الارهابية التي نفذها الارهابيين بتونس خاصة منها الهجوم الاخير على متحف باردو واستهداف السياح الوافدين عليه. وأضاف الجراية أن من أسباب تراجع النمو للثلاثي الاول من هذا العام يعود ايضا الى كثرة الاضرابات التي شهدتها القطاعات الحيوية العمومية وغيرها والتي ساهمت في تعطيل الانتاج على غرار ايقاف انتاج الفسفاط بسبب الاضراب في الحوض المنجمي. وتابع "إن هذا التراجع يمكننا أن نفسرها بعقيلة التونسي الذي لا يريد العمل". ولمجابهة تراجع نسبة النمو، دعا الجراية الى ضرورة العودة الى العمل والتضحية من اجل هذا الوطن، داعيا حكومة الحبيب الصيد الى ضرورة اتخاذ اجراءات وقرارات جريئة لتحسين النمو وتحسين الوضع الاقتصادي، اضافة الى تفعيل عدد من القوانين والقيام بإصلاحات على غرار الجباية والاستثمارات وغيرها, حسب تعبيره. وأشار الى انه من أسباب تراجع النمو خلال الثلاثي الاول من هذا العام يعود الى تسجيل انخفاض في عجز الحساب الجاري من 617 مليون دينار في الثلاثي الاول من 2015 ليصل الى 1.416 مليون دولار أي 1.6 من الناتج المجلي الاجمالي، اضافة الى استمرار انخفاض عجز الميزان التجاري ب 838.4 مليون دينار أي ما يمثل 25.5 بالمائة علما وأن العجز الطاقي حافظ على نفس المستوى الذي سجله في 2014، مضيفا أيضا تراجع الدينار التونسي الى 5 بالمائة مقابل الدولار الامريكي اضافة الى استمرار انخفاض مؤشر الاسعار خلال شهر مارس 2015 بنسبة قدرت ب 0.1 بالمائة وتواصل تراجع مؤشر الصادرات ومعدل التضخم الذي وصل الى 5.7 بالمائة.