تونس- الشروق ان لاين- نور الدين بالطيب: اختتمت امس الدورة الاولى في مدينة دوز لمهرجان الفرح الأفريقي الذي نظمته جمعية علي الاسود المرزوقي للثقافة والتنمية والذي كان انطلق يوم الاحد الماضي ، المهرجان تأسس أحياءا لذكرى الشاعر الكبير علي الاسود المرزوقي الذي اثرى المكتبة التونسية بقصائد مازالت تتداولها الذاكرة الشعبية وقد عرف الشاعر الراحل بمواقفه القومية وتنديده بالاستعمار ووكلاءه من زعماء ما عرف ب" الربيع العربي " الذين وظفتهم اجهزة المخابرات العالمية لتخريب الوطن العربي وتفكيكه ورسم خارطة جديدة من أجل أمن إسرائيل . وقد كان الراحل اول من نبه لخطر هذا الربيع المسموم في قصيدته الشهيرة " ربيع عربنا " وفي اختتام المهرجان الذي تضمن مجموعة من العروض الفنية والأمسيات الشعرية اصدر المشاركون في المهرجان بيانا بعنوان " بيان دوز للسلام " جاء فيه "نحن الشباب المشاركون في ملتقى الشباب الإفريقي ضمن فعاليات مهرجان الفرح الافريقي تحت شعار " الفن الافريقي انتصار للسلام والتنمية المنتظم أيام 24-25-26 ماي 2015 بمدينة دوز. تجسيدا لدوره الفاعل في خدمة قضايا القارة الإفريقية، وانسجاما ومبادئه العامة، المتمثلة في صون الحقوق والحريات المتعارف عليها عالميا وحمايتها، بما يضمن حياة كريمة وآمنة لكل شعوب العالم وعلى رأسها الشعوب الإفريقية، والتي عرفت إثارة عدد مهم من القضايا الحقوقية والإنسانية على غرار السلام والتنمية، والهجرة السرية ،التواصل بين الشباب الإفريقي وعوائقه. وتعتبر هذه المحاور من أهم القضايا على المستوى الوطني ،الإقليمي والدولي، وذلك من خلال رصد تجارب شباب الدول الممثَّلَة في الورشات المنتظمة على هامش هذه التظاهرة العالمية. والتي أفضت إلى عدّة توصيات وملاحظات أهمّها: اشادتنا بمضامين هذه التظاهرة السّامية الموجهة إلى المشاركين بالمهرجان، والتي استعرضت مشاغل الشباب الإفريقي. - تعزيز الحقوق والحريات الفردية والجماعية بالقارة الإفريقية . دعوتنا الدول والمنظمات الدولية إلى تدعيم الشعوب الإفريقية في نضالها وكفاحها في مجال حقوق الانسان. تنديدنا بكل مظاهر وأشكال الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في بعض البلدان الإفريقية . دعوتنا الدول و المنظمات الدولية والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان في كل الدولة الافريقية إلى توحيد جهودها والاستمرار في نضالها وكفاحها من أجل تحقيق المزيد من الحقوق الفردية و الجماعية . دعوتنا لكل بلدان إفريقيا إلى الانصات للصوت الحقوقي والتجاوب مع مطالب المجتمع المدني الدولي الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان بمستوياتها الثلاث، (السياسية والمدنية، الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية. - ندعو الدول الإفريقية والمجتمع الدولي إلى مساعدة شعوب إفريقيا لنبذ الحروب والنزاعات وإرساء مبادئ السلام والتنمية. - ندعو شباب القارة الإفريقية إلى تحمّل مسؤولياته من أجل تثبيت ثقافة الحوار والتسامح."