من شرق العالم ومغربه تتسلل يوميا عناصر جدد إلى صفوف "داعش" لتوسع روافد هذا التنظيم الإرهابي بمواطنين من دول لم تواجه هذا الخطر في السابق أبدا..فخلال السنوات الماضية انضم أكثر من 30ألف جهادي أجنبي من نحو 100 جنسية إلى صفوف التنظيم، وفق معلومات أوردها تقرير أممي.التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف الإسلامي العنيف التابعة لمجلس الأمن الدولي يحذر من زيادة عدد الجهاديين الوافدين إلى الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق:هذا التقييم وصفه بعض المسؤولين بأنه "محافظ"، واعتبروا أن العدد الحقيقي للمتطرفين الأجانب في صفوف التنظيم الإرهابي ربما قد تجاوز 30 ألفا.التقرير جاء عشية اجتماع لمجلس الأمن اليوم الجمعة 28 ماي لبحث قضية العناصر الأجنبية المقاتلة في مناطق النزاع، وبالدرجة الأولى في العراق وسوريا حيث بلغ تدفق المقاتلين في الآونة الأخيرة مستويات غير مسبوقة.أما "هجرة الجهاد" إلى ليبيا فيرى واضعو التقرير أنها باتت تزداد نطاقا أيضا في الأشهر الأخيرة.واشنطن بوست": تونس، السعودية، المغرب، فرنسا وألمانيا مصدر لتنظيم داعش.يشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر قد قال للكونغرس في وقت سابق من العام الحالي إن قرابة 3400 مواطن من الدول الغربية، بمن فيهم 150 من الولاياتالمتحدة سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى الجماعات الجهادية هناك.أما التقرير الجديد، فقال إن العراق وسوريا وليبيا تحولت إلى "مدارس" للإرهابيين، وذكر بان تونس والمغرب وفرنسا وروسيا من بين الدول الأكثر عرضة لهجمات محتملة قد يدبرها أولئك المتطرفون في المستقبل.وحسب خبراء الأممالمتحدة، تحولت الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش" إلى "أفغانستان جديدة"، حيث يتدرب المتطرفون على أساليب القتال وسبل صنع المتفجرات وتنفيذ الهجمات بطرق أخرى.دول جديدة انضمت إلى خارطة الإرهاب تشيلي وفنلندا وجزر المالديف.وتشير بيانات جديدة إلى انضمام متطوعين من تشيلي وفنلندا وجزر المالديف إلى صفوف الجماعات الإرهابية.وقال ألكسندر إيفانس كبير الخبراء الأمميين المتخصصين في شؤون "القاعدة" و"داعش": "لقد قضينا وقتا طويلا ونحن نقلق من الوضع في الدول التي جاء منها المئات أو الآلاف من المقاتلين المتطرفين، لكن هناك دولا لم تواجه في السابق خطرا إرهابيا يحمل هذا الطابع، حيث تواجه الجهات الأمنية اليوم قضية جديدة تماما بالنسبة لها"