في إطار أسبوع الأمم المتّحدة الثّالث للسّلامة على الطريق المنعقد بتونس، خلال شهر ماي 2015، والنّدوة الدوليّة للتّربية المروريّة وسلامة الطفولة، التي التأمت بنفس المناسبة بالعاصمة، والّتي شارك فيه العديد من البلدان التي لها خبرة وتجربة في ميدان السّلامة المروريّة منها : البرتغال، بلجيكيا، فرنسا، مصر، المغرب، الجزائر، ليبيا، العربية السعودية، الأردن وبلدان أخرى، تسلّم السّيد زياد جمعة، الرئيس المدير العامّ لشركة ''جمعة'' الدّرع الفخري للتّظاهرة كتتويج للمجهودات المبذولة من قبل المؤسّسة في مجال الوقاية من حوادث الطّرقات ولمبادراتها التّحسيسيّة الموجّهة للأطفال والكهول بما أنّها تعتني بالمحيط الذي تعيش فيه ولا تولي أهمية للأرباح فقط مما جعلها "مؤسّسة مواطنة". وقد أشرفت السّيدة سميرة مرعي فريعة، وزيرة المرأة والأسرة على حفل اختتام النّدوة الدّوليّة وعلى حفل توزيع الدّروع الذهبيّة والفخريّة على الخبراء والمنظمات العربيّة النّاشطة في المجال. وتمّ تنظيم هذه النّدوة الدوليّة وفعاليّات أسبوع الأمم المتّحدة الثالث للسّلامة على الطريق من قبل المنظمة العربيّة للسلامة المروريّة بالتّعاون مع الجمعيّة التّونسيّة للوقاية من حوادث الطرقات وعدّة وزارات وهياكل وطنيّة ودوليّة. وتمّ تقديم محاضرات قيّمة ومداخلات علميّة وتجارب دوليّة تمحورت حول المقاربة المستقبليّة لطفولة آمنة من الحوادث المروريّة وحول التربية المروريّة كمسؤوليّة مشتركة بين الأسرة والمؤسّسة التّربويّة. ويمثّل القطاع الخاصّ ومساندته للعمل الجمعيّاتي رافدا مهمّا أيضا من أجل تعزيز الممارسات الحسنة على مستوى قيادة السّيارات أو على الطريق، مع دعمه أو إطلاقه للمبادرات التّحسيسيّة والتثقيفية المختلفة الموجّهة للكبار أو الصّغار. وقد تميّزت شركة ''جمعة'' وهي الممثّل الرّسمي بتونس لعلامة ''ميشلان'' العالميّة خلال السّنوات الأخيرة بحركيّة كبيرة وبإطلاقها لعدّة أنشطة وبرامج تحسيسيّة من أجل الوقاية من حوادث الطّرقات، لعلّ أبرزها هي حملة "أملأ الهواء ‘'الّتي تمّ تنظيمها في العديد من الجهات التّونسيّة، في الفترة الفاصلة بين 07 و 16 أفريل 2015 والّتي تهدف إلى تحسيس سائقي السّيارات بأهميّة تفقّد العجلات بانتظام وتعديل الضغط الهوائي، كوسيلة للوقاية من الحوادث وأخطار الطريق. وقد انطلقت هذه المبادرة منذ سنة 2013 ومكّنت من معاينة مجانيّة لأكثر من 2000 سيّارة (أي أكثر من 8000 عجلة تمّ تفقّدها). وقد أبرزت نتائج العيّنة أنّ قرابة 48.93 % من إطارات العجلات تعاني من نفخ غير كاف و 40.05 % من الإطارات تعاني من نفخ مفرط.
ويشير السّيد زياد جمعة، الرئيس المدير العامّ لشركة ''جمعة'' أنّ "أكثر من 7% من حوادث الطرقات في تونس تعود أسبابها إلى سوء تعديل الضغط الهوائيّ في العجلات. وفي كلتا الحالتين: نفخ غير كاف أو نفخ مفرط، يمكن أن تواجه السيّارة مشاكل عديدة في الطريق، كزيادة في مسافة الكبح، أو عدم دقّة واستقرار السّيارة في المنعرجات أو ضعف المقاومة للإطارات إلى درجة الإنفجار أو فقدان مردود الإطارات تدريجيّا أو الزيادة ب 7% في استهلاك الوقود''. مضيفا ''إنّ وعينا بخطورة هذه الحالات جعلنا نتوجّه إلى سائقي السيّارات والمواطنين من أجل تحسيسهم وتوجيههم لمراقبة العجلات والإطارات بصفة منتظمة أي كلّ 15 يوما، وهي قاعدة هامّة جدّا وأساسيّة من أجل تأمين السّلامة على الطّريق''.
كما صرّح السّيد زياد جمعة أنّ ''هذا التّتويج هو في النّهاية تتويج لمجهودات الجميع من عمّال الشركة وحرفائها ومنظّمي الحملة ومسانديها وعلى رأسهم أعوان وزارة الدّاخلية الّذين أمّنوا حسن سير عمليّات الفحص الفنّي''.
ومن خلال دعمها ومساندتها للعديد من الأحداث والأنشطة الجمعيّاتيّة المتعلّقة بالوقاية من حوادث الطرقات، تسعى شركة ''جمعة'' لتعزيز دورها في مجال المسؤوليّة الإجتماعيّة والمواطنة وتكريس توجّهاتها العامّة في النشاط الإقتصادي والإجتماعي للبلاد.
