أكد أسطورة كرة القدم البرازيلية آرثر أنتونيس كويمبرا المعروف باسم "زيكو" أنه سيترشح لرئاسة الفيفا، وذلك عقب إعلان جوزيف بلاتر تخليه عن منصبه بعد أيام قليلة من إعادة انتخابه على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم في خضم فضائح الفساد التي طالت هذه المؤسسة الكروية. وأكد زيكو في حوار مع النسخة الرقمية من صحيفة (أو جلوبو) البرازيلية "سوف أتقدم بطلب للترشح (لرئاسة الفيفا). الآن علينا أن ننتظر لنعلم كيف ستكون العملية (الانتخابية)". وأشار المدير الفني السابق لمنتخب اليابان، الذي كان قد أعلن أول أمس الثلاثاء إنه يبحث إمكانية الترشح لخلافة بلاتر على رأس الفيفا، إلى أن الفكرة تطورت والآن أصبحت حقيقة بفضل "إشارات الدعم" التي تلقاها وأصداء تصريحاته الأولى. وأضاف أنه تعرض للانتقاد بسبب هجومه على مسئولي كرة القدم في البرازيل في الوقت الذي لم يفكر فيه قط أن يترشح لرئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وأوضح زيكو من خلال الحوار الذي أجراه في العاصمة الألمانية برلين، حيث سافر لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام بعد غد السبت، أن فكرة ترشحه لرئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لم تكن ممكنة نظرا لأن العملية الانتخابية تخضع لسيطرة من يقودون الاتحاد. وفي المقابل أكد أن الأمر يختلف في الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث أوضح أن "العملية الانتخابية في الفيفا لها مجال أوسع على الرغم من تداول الكثير من الأموال (في إشارة إلى الرشاوى). الآن وبعد كل ما حدث، هذه الممارسات يجب أن تنتهي. ستأتي عقلية جديدة". واعتبر زيكو أن فضيحة اعتقال سبعة مسئولين رفيعي المستوى في الفيفا بتهم تتعلق بالفساد واستقالة بلاتر في خضم الضغوط بسبب الاتهامات ستدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى مراجعة العملية الانتخابية لفتح الباب أمام أشخاص، مثله، كرسوا حياتهم بالكامل من أجل كرة القدم. واعترف أنه في الوقت الحالي، لا يحظى بدعم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم نظرا لأنه لا تربطه علاقة مع أي من مسئولي المؤسسة الكروية في بلاده، المتهمين أيضا بالفساد. وقال "سننتظر الكشف عن قواعد اللعبة لمعرفة ما الذي يجب أن أفعله، لكنني أريد أن أوضح للأشخاص ما أستطيع أن أقدمه. إذا كان بإمكاني إرسال خطابات فقط، لأن الموارد لا تسمح لي بفعل أكثر من ذلك، سأفعل هذا. يمكنني أن أقوم (بحملة انتخابية) من خلال رسائل عبر (تطبيق) الواتساب". وألمح زيكو إلى أنه لا يحظى فقط بخبرة كلاعب كرة قدم، بل كوزير أسبق للرياضة في بلاده حيث تولى هذا المنصب خلال السنوات الأولى من فترة حكم الرئيس البرازيلي الأسبق فرناندو كولور دي ميلو (1990-1992). وأضاف أنه يتمتع أيضا بخبرة كقيادي رياضي في البرازيلواليابان، حيث كان لاعبا ومدربا في نادي كاشيما.