أعلن تنظيم "داعش" امس الاثنين على صفحات الموقع الاجتماعي فيسبوك، عن تفجير عدد من المقامات الدينية في مدينة تدمر، تحت عنوان "إزالة معالم الشرك". ونشر التنظيم صورا لعملية تفخيخ وتفجير "مزار محمد علي" و"مقام أبو بهاء الدين" الواقعان ضمن بساتين غوطة تدمر. وقال مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم، إن المسلحين التابعين لتنظيم "داعش" فجروا منذ ثلاثة أيام ضريح محمد بن علي، وهو سليل ابن عم النبي علي بن أبي طالب، ويقع هذا الضريح في منطقة جبلية على بعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من تدمر. وأظهرت صور نشرها "داعش" رجلين مسلحين يحملان أسلحة رشاشة وقوارير معبأة بالمتفجرات يصعدون تلة كان عليها أحد المزارات التي فجروها. كما أكد المسؤول السوري أن عناصر "داعش" فجروا ضريح "شكف" المعروف باسم نزار أبو بهاء الدين ويعود تاريخه إلى حوالي 500 سنة، ويقع هذا النصب في واحة من المدينة على بعد 500 متر من قوس النصر. يذكر أن "داعش" دمرت في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ عام، أكثر من 50 ضريحا تعود إلى ما بين 100 و200 عام. وأوضح مأمون عبد الكريم أن مسلحي "داعش" يرون أن هذه الأضرحة تتعارض مع معتقداتهم، مشيرا إلى أنهم دمروا عدة قبور لأهالي تدمر كانت مكسوة بالرخام المنقوش والمزخرف.من جهتها أكدت ناشطة سورية صحة خبر تفجير المقامين، مشيرة إلى أن "داعش" فخخ مدينة تدمر الأثرية، على خلفية استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى مواقعها بالقرب من مدينة تدمر في ريف حمص.