أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل علي الحرزي وهو قيادي تونسي كبير في تنظيم "داعش" خلال غارة جوية على مدينة الموصل العراقية. وكان الحرزي يقوم بتجنيد الجهاديين من شمال أفريقيا وإرسالهم للقتال في صفوف التنظيم المتطرف على الجبهتين السورية والعراقية. وعلى صعيد آخر تمكنت القوات الكردية من انتزاع السيطرة على "اللواء 93" من الجهاديين في محافظة الرقة معقل التنظيم في سوريا. أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة الإسلامية في غارة جوية على مدينة الموصل في شمال العراق في 15 جوان الجاري. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن في بيان أن القتيل يدعى علي بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي، مشيرا إلى أن هذا القيادي التونسي في تنظيم الدولة الإسلامية كان يؤدي دورا هاما في تجنيد جهاديين من دول شمال أفريقيا وإرسالهم للقتال في صفوف التنظيم المتطرف في سورياوالعراق. وأضاف أنه كان "يهم" الولاياتالمتحدة أيضا لدوره المفترض في الهجوم الذي استهدف قنصليتها في بنغازي في شرق ليبيا في سبتمبر 2012 وأسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. واعتبر الكولونيل وارن في بيانه أن "مقتله سيضعف قدرات تنظيم الدولة الإسلامية على ضم جهاديين يتحدرون من شمال أفريقيا إلى الجبهتين العراقية والسورية". وأضاف أنه بمقتل الحرزي "تم القضاء على رجل متجذر في الإرهاب الدولي منذ أمد بعيد".وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في ماي الماضي عن مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يرشدها إلى الحرزي الذي كانت تشتبه في أنه مسؤول عن تزويد تنظيم الدولة الإسلامية بالانتحاريين. وكانت محكمة في تونس العاصمة استجوبت هذا الجهادي بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي ثم أطلقت سراحه في جانفي 2013، وذلك بعد أن استجوبه في 21 ديسمبر 2012 في تونس مطولا أربعة عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي أي"