تحول رئيس الحكومة الحبيب الصيد، ظهر اليوم الجمعة، الى نزل "امبريال مرحبا " بمنطقة مرسى القنطاوي بمدينة سوسة، الذي شهد الجمعة الفارط الحادثة الارهابية التي راح ضحيتها 38 سائحا وحوالي 40 جريحا. وقام رئيس الحكومة، رفقة سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وايرلندا وبلجيكا والبرتغال، بوضع اكاليل من الزهور على رمال شاطئ النزل، الذي سقط فيه ضحايا العملية الارهابية تكريما لأرواحهم. ووقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على أرواح السياح الضحايا، الذين قضوا في هذه العملية الإرهابية المروعة، ودون رئيس الحكومة اسمه في سجل التعازي الذي تم وضعه ببهو النزل، وكذلك السفراء وعدد من أعضاء الحكومة. كما توجه بكلمة الى اعوان وموظفي النزل، أثنى فيها على الجهود التي بذلوها لانقاذ حياة عدد كبير من السياح، مكبرا فيهم ما تحلوا به من شجاعة في مواجهة الاحداث المأساوية التي جدت يوم 26 جوان الماضي. وأشار رئيس الحكومة، في تصريح اعلامي، الى ما خلفته هذه الحادثة الارهابية التي نفذها شاب متطرف ضد زوار تونس، من أسى وحزن في نفوس التونسيين، معربا عن يقينه بان كل القوى الحية بالبلاد ستبقى ملتفة حول المصلحة العليا للوطن وعازمة على مواصلة التصدي للارهاب وهزمه. وأكد الصيد، ان مقاومة الارهاب ليست مسؤولية الحكومة ومرافقها الامنية والعسكرية بمفردها، بل مسؤولية جماعية، داعيا في هذا السياق المواطنين الى الوقوف صفا واحدا في معاضدة عمل الحكومة، التي قامت بتعبئة كل امكانياتها لمقاومة ظاهرة الارهاب.