تجربة طريفة ونادرة يقدم عليها اليوم الثلاثاء 21 جويلية المسرحي علي اليحياوي بعرض مسرحية " كعب الغزال " انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين في مهرجان نويل الصيفي من ولاية قبلي اذ سيتم عرض المسرحية بين كثبان الرمال في ركح غير تقليدي يضع المسرحية في إطارها الصحراوي ويتوقع ان يكون هذا العرض حدثا اذ لأول مرة يتم عرض مسرحية بين كثبان الرمال في الصحراء . وكانت عروض المسرحية انطلقت يوم الجمعة 10 جويلية من القيروان ومهرجان المدينة بصفاقس و22 جويلية بمهرجان الفوار ولاية قبلي و5 اوت في مهرجان ليالي المهدية و 7 اوت بمهرجان قرطاج الدولي و15 اوت بمهرجان الحمامات الدولي و17 اوت بمهرجان بوقرنين يضاف الى هذه العروض عرض بمهرجان قابس الدولي يوم 24 جويلية والكاف و قفصة الدولي وهذه العرضان الأخيران لم يتم تحديد مواعيدها النهائية . هذا العمل المسرحي قدم مجموعة من الشباب من أبناء جهة الجنوب الشرقي اذ ان المركز يعمل في الفضاء الإقليمي اذ شارك في العمل ممثلون من ولايات مدنين وتطاوين وقابس مع الاستعانة بلطيفة القفصي نجمة مسرح الجنوب بقفصة وبعض الممثلين من العاصمة والممثلون هم :لطيفة القفصي,عبد الباسط الشاوش, فرحات دبش, كيلاني زقروبة, نادية تليش,لطفي الناجح, رحمة بن فرج,نصر الدين المناعي, جهاد الفورتي, شوقي العجيلي, كامل الحداد, عبد العزيز التواتي, الاسعد جحيدر, وتطرح المسرحية سؤالا مركزيا تواجهه الانسانية اليوم وهو "كيف نواجه توحش الانسان؟ كيف نواجه قحط الروح الخاوية؟كيف نواجه غول العنف الساكن فينا؟" وتقدم المسرحية قصة الراعي "اسوف" الذي يستوطن الصحراء جسدا و روحا ،قيما و كينونة تبدا الحكاية عندما يجد نفسه في مواجهة مع "قابيل" ومرافقه مسعود رفقة ضابط فرنسي مدججين بالسلاح شغوفين باصطياد الغزال فتتحول الصحراء بلانهاءيتها وما ترمز اليه من أفق ومحبة وصفاء وانطلاق وحرية الى مركز صراع داموي يموت فيه الغزال ويتحول "اسوف" الى حيوان "الودان" بما يرمز اليه من قدسية في الأسطورة.