تونس- الشروق اون لاين: اثارت زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي الى تونس الكثير من الجدل داخل حركة نداء تونس وخارجها وقد سارع القيادي الشاب اسامة الخليفي بالرد على هذه الزيارة للحزب التي ستكون لها تداعيات خطيرة على علاقات تونس بالجزائر بعد تجرأ ساركوزي على التدخل في الشأن الجزائري، وقال الخليفي في تصريح ل" الشروق اونلاين "زيارة ساركوزي إلى حركة نداء تونس ولقائه ببعض كوادره أراد أن يبعث من خلالها هذا الأخير كعادته رسائل عديدة وهو يدرك أن حركة النداء تأسست على مقوم رئيسي وهو تواصل الخط الوطني والتحريري للحركة الدستورية ما يجعلنا نتساءل: "إن كنّا ندرك فكرة وإيديولوجية أحد أحفاد فرنسيي 1881 فإننا لا نفهم كيف عجز ندائيو أحفاد الحركة الوطنية عن تبليغ الرسائل الحقيقية لشعبنا وحركتنا وأن يبلغوه صراحة كما فعل الخط الوطني الجزائري بأن يعترف بخطايا الماضي ويعتذر لشعبنا ربما خانت ذاكرة بعض أبناء حركتنا فيما ندرك أن البعض الآخر لا يرغب في إحراج ضيفه جاعلا من النداء أصلا تجاريا للتسويق لشخصه حتى لو كان الثمن تنازلات تمس المبدأ والأصل ،هي فاصلة جديدة تعكس انحرافات مقصودة يقوم بها البعض لإلغاء أصل المشروع الذي دافع عنه الدساترة بقيادة الباجي قايد السبسي متناسين أن مواقف عديدة داخل فرنسا عشتها أنا مباشرة وأنا مديرا للحملة الرئاسية للأستاذ الباجي قائد السبسي عملت كل جهدها لأن لا يمر الباجي قايد السبسي في الانتخابات الرئاسية الماضية ساعة تدعم المرزوقي وأخرى بن جعفر . فما الذي جرى حتى يُستقبل ساركوزي في النداء وهو يمارس ومن معه تعاليه وتكبره السياسي وليعلم هؤلاء أن ساركوزي لم يتغير أبدا وهو الذي بنى مجده السياسي والحضاري والثقافي على ظهر المهاجرين في فرنسا وأنا منهم وأساسا المغاربة فهل فهمتم - وهنا اتوجه لابناء الحزب -إخوتي في النداء مما قد يفعله بِنَا بعض فاقدي الذمة والذين يرفعون شعار كل الطرق مشروعة للإستحواذ على النداء دون شرعية انتخابية أو تكليف شعبي من طرف الندائيين مازلنا نطالب بتنفيذه ألا وهو المؤتمر للخروج من الارتجال والتسرع وخصوصا من دكتاتورية الأقلية المؤقتة عاشت الحركة الوطنية"