فاطمة بن عبد الله وراضية الزيادي تونس (الشروق) : مشروع البيان الختامي الذي تُشفع به قمة تونس فيه تحديث للمعلومات الخاصة بالتطورات في الوطن العربي وخاصة بالعراق وفلسطين وكذلك يتضمن تحيينا للقرارات التي كان مجلس وزراء الخارجية قد اتفق حولها في تونس والقاهرة. الملفت ان مشروع البيان يتضمن ادانة عربية شديدة اللهجة بخصوص الممارسات اللاإنسانية التي جدّت بسجن أبوغريب وغيره من معتقلات الاحتلال الامريكي بالعراق. ويدين القادة العرب وبشدة «الجرائم والممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية التي ارتكبها جنود قوات الاحتلال ضد المعتقلين العراقيين في السجون والمعتقلات، ويطالبون بإحالة مرتكبي هذه الجرائم والمسؤولين عنها الى القضاء، كما يحمّلون سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة لهذه الممارسات. كما يدين القادة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال ويؤكدون إدانتهم الشديدة للتفجيرات الارهابية التي تحدث في العراق وتودي بحياة المئات من الأبرياء من الشعب العراقي». وفي بند العراق دائما أبقى البيان الختامي على بعض البنود مع حذف بعض العبارات بخصوص النظام العراقي من دخول القوات العراقية الكويت. وبخصوص الملف الفلسطيني يؤكد القادة ضمن البند المخصص في مشروع البيان على التزام الدول العربية بمواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتقديم كافة الدعم السياسي والمادي والمعنوي... وبخصوص الدعم المالي شرحه البيان بالتنصيص على : «ضرورة الدعم العالي لموازنة السلطة الفلسطينية» دون غيرها من الهياكل الفلسطينية. كما دعا البيان الى دعم كامل لسوريا حتى استعادة كامل أراضيها المحتلة لهضبة الجولان. كما نص البند الثامن عشر من البيان والذي خصص ايضا للتضامن عربيا مع سوريا «ازاء الضغوطات والاجراءات التعسفية التي تمارسها الولاياتالمتحدة» وذلك على خلفية القرار الأمريكي الذي أصدرته السلطات التشريعية الامريكية (الكونغرس) مؤخرا، والذي أطلق عليه قانون محاسبة سوريا. أما بخصوص لبنان فقد دعا البيان الى التضامن مع هذا البلد العربي وذلك لاستكمال تحرير كامل أراضيه المحتلة من اسرائيل. كما أبقى البيان على بند ذكر سابقا حول احتلال ايران للجزر العربية في الامارات. التطورات الاخيرة في قضية لوكربي جاءت في البيان في شكل تثمين للقادة الرفع الفوري للعقوبات على ليبيا. كما يتميز البيان بمطالبة القادة العرب للرئيس الأمريكي «بالالتزام بما ورد في رؤيته لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب اسرائيل والالتزام بمرجعيات عملية السلام المتمثلة في قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبدأي الارض مقابل السلام وعدم جواز اكتساب الاراضي بالقوة واعتبار ان كل ما يتصل بالوضع النهائي يتم التفاوض عليه بين الطرفين دون اي شروط او وعود مسبقة». كما دعا مشروع البيان الادارة الأمريكية الى الالتزام بما جاء بالرسائل والتأكيدات الامريكية تجاه قضية فلسطين والتي تم تداولها بين عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية من جهة والادارة الأمريكية من جهة أخرى. البيان الختامي يؤكد ايضا على دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان، كما يدعم القادة العرب في بيانهم الصومال من اجل المزيد من الاستقرار والنماء.