أفاد محسن مرزوق الاميم العام لحزب نداء تونس لدى تطرقه لموضوع المصالحة الوطنية أن هذه المسألة نابعة من المبادرة التشريعية التي تقدم بها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بخصوص المصالحة الاقتصادية مؤكدا أن نداء تونس يعتبر هذه المسالة هامة وخطا أساسيا في استراتيجية الحزب. وكشف الامين العام لحزب نداء تونس أن هناك نية لتوسيع هذا المشروع حتى لا يقتصر على الراغبين في الصلح المالي أو من لهم اموال في الخارج ليشمل كذلك كل الذين لهم أموال خارج ما أسماه بالسياق البنكي او خارج الحركية البنكية على غرار من وصفهم بالإخوة في الجنوب والغرب والشرق التونسي الذين يمكن الصلح معهم لتدخل أموالهم الى الجهاز المصرفي ويدفعون نسبة منها وعفى الله عما سلف على حد تعبيره. وتعقيبا على منتقدي مشروع قانون المصالحة قال مرزوق إن الاختلاف طبيعي في بلد ديمقراطي وأن من حق أي كان انتقاد المشروع خاصة وأن الانتقاد أصبح في تونس على حد تعبيره من الرياضات الوطنية المفضلة. ونفى محسن مرزوق من ناحية اخرى وجود نية للتحالف مع حركة النهضة في الانتخابات البلدية القادمة مؤكدا أن نداء تونس يستعد للدخول لهذه الانتخابات بقائماته والفوز بها مضيفا أن التعمق في هذا الموضوع سيكون عند اقتراب هذا الموعد الانتخابي. وبخصوص ما يروج من اخبار حول حدوث انسلاخات في نداء تونس أكد الامين العام لهذا الحزب عدم علمه بهذه الانسلاخات مؤكدا أن الحزب متماسك وسيزداد قوة وتماسكا وأن ما يروج في هذا الشأن هو من باب الاشاعات قائلا إن نداء تونس هو حزب حديث ويجمع عديد التيارات ويتم التعبير فيه عن الاختلافات بكل شفافية وعلانية. واشار الى انه سيتم في اطار اعمال المكتب التنفيذي العمل على الخروج بخط سياسي واضح وأن يقع وضع خطة حول كيفية تنفيذ البرامج التنموية التي تم الاتفاق بشأنها وتقديم اضافات تساعد على ان يتضمن المخطط التنموي القادم برامج تستجيب لتطلعات التونسيين بالإضافة الى الوصول الى خطة واضحة بخصوص مؤتمر الحزب وعمله للفترة القادمة.