أفادت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن الأطراف الليبية المشاركة في جولة الحوار بجنيف أعربت عن تفاؤلها بالمصادقة رسميا على الاتفاق السياسي في أواخر سبتمبرل. وقال بيان للبعثة الأممية امس الأربعاء إن الأطراف الليبية أكدت إصرارها على الانتهاء من عملية الحوار وصولا إلى اعتماد اتفاق التسوية السياسية بشكل نهائي في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، بعد مصادقة الأطراف عليه في أواخر سبتمبر المقبل. وأشار البيان الذي صدر في أعقاب يومين من الحوار السياسي في مقر الأممالمتحدة بجنيف إلى أن المباحثات التي ترأسها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون جرت في أجواء إيجابية، وأن الأطراف أكدت خلالها على "ضرورة وضع المصالح الضيقة جانباً وإعلاء المصالح الوطنية الليبية العليا"، مجددة "إيمانها الراسخ" بعدم وجود بديل للسلام في ليبيا "خارج إطار عملية الحوار هذه التي تضع الأسس لتسوية سياسية شاملة تحقق من خلال التوافق". ونقل البيان أيضا أن أطراف الأزمة الليبية شددوا على "ضرورة إحراز تقدم عاجل على صعيد المسار الأمني لعملية الحوار بالتوازي مع التقدم الذي أحرز في المسار السياسي"، وأنهم جددوا التزامهم بصون وحدة ليبيا الوطنية وإصرارهم على "وضع حد عاجل وسلمي للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا يجنب الشعب الليبي المزيد من المعاناة وإراقة الدماء". قتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في قصف لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدف اليوم الخميس الحي رقم 3 في مدينة سرت. وذكرت مواقع مقربة من تنظيم "داعش" أن عناصر التنظيم تمكنوا من استعادة السيطرة على ميناء المدينة. وذكرت مصادر من داخل مدينة سرت في وقت لاحق أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدموا إلى أطراف الحي رقم 3 بعد تطويقه من الشرق والجنوب وقصفوه بالأسلحة الثقيلة، ما تسبب في نزوح الأهالي إلى غرب المدينة.وأكدت المصادر مقتل نحو 30 مسلحا من داعش خلال اشتباكات اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطرون حاليا على القسم الشرقي للمدينة، بما في ذلك طريق سواوة وجامعة المدينة ومستشفاها ومجمع قاعات واغادوغو ومجمع القصور، مضيفة أن معارك كر وفر تدور حاليا بين الطرفين حول الميناء.
من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام عن مقتل 30 شخصا من سكان الحي رقم 3 في سرت بعد اقتحامه من طرف عناصر "داعش". وكانت الاشتباكات في مدينة سرت بين مسلحي تنظيم "الدول الإسلامية" وأهالي المدينة تحولت إلى حرب مفتوحة، كما شاركت طائرات سلاح الجو التابعة لحكومتي طبرق وطرابلس في قصف مواقع للتنظيم المتطرف في المدينة. وأفاد نشطاء محليون لموقع RT أن شبابا من مختلف القبائل التي تقطن المدينة إضافة إلى السلفيين يحاولون طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا في الأشهر الماضية بشكل كامل على المدينة وفرضوا قوانين قاسية على سكانها، إضافة إلى قيامهم باغتيال عدد من الأشخاص كان آخرهم شيخ السلفيين في سرت خالد بن رجب الفرجاني، ما دفع الأهالي إلى حمل السلاح ضدهم. وأفاد النشطاء بأن مسلحي المنطقة أقاموا غرفة عمليات موحدة لقيادة العمليات العسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة، يشرف عليها ضباط في الجيش وفي أجهزة الأمن، مشيرين إلى أن شباب المدينة قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى أحيائهم وتمكنوا بعد اشتباكات ضارية من طرد عناصر داعش من عدة مواقع منها ميناء المدينة.وأكد نشطاء المدينة أن طائرات حربية تابعة للحكومة المؤقتة في طبرق وأخرى تابعة للحكومة الموازية في طرابلس شنت غارات على مواقع للتنظيم منها مجمع قاعات واغادوغو ومبنى الأمن الداخلي، كما قصفت الطائرات المقاتلة رتلا لهم خرج من بلدة النوفلية في اتجاه سرت.