أوقفت فرقة الشرطة العدلية بمدينة المنستير مؤخرا كهلا في عقده الرابع بعد أن عمد حسب الابحاث الى التحيل على صديقه الشاب الذي مكنه من دفتر صكوك والده، فأكرم ضيوفه من مال غيره! تبدو هذه القضية غريبة وطريفة في الآن ذاته فقد تمكن كهل في عقده الرابع من ذوي السوابق العدلية في مجال الانحراف والتحيّل خاصة في اقناع أحد أصدقائه الشبان بأنه رجل أعمال ويحتاج الى دفتر صكوك يستغله في إيهام زبائنه الوهميين بقدرته على دفع مقابل ما يمكن ان يعقده من صفقات. وقد برع الكهل المتحيل في نسج قصة خيالية مفادها أنه بصدد استخراج دفتر صكوك في الاثناء مما طمأن الشاب الذي انخدع بسرعة وقام باختلاس دفتر صكوك والده وسلمه إياه. تسلم الكهل المتحيل من الشاب دفتر الصكوك وتوجه الى احدى العلب الليلية حيث قضّى سهرة رائقة استدعى لها بعض أصدقائه. وأكرم ضيافتهم ودفع مقابل ذلك صكا دلّس إمضاءه. كما عمد الى اقتناء حاجيات مختلفة وسلم مقابلها صكا ثانيا وبلغ مجموع الصكين ألفي دينار. وحين تقدم المنتفعون بها الى البنك لصرفها وقع اعلامهم بأنها مدلسة فوقع إخطار الشرطة بالامر حينها تم فتح تحقيق في الغرض أفضى الى جمع عدة معلومات عن الكهل المتحيل ووقع إلقاء القبض عليه وبالتحري معه اعترف بتحيّله على الشاب وتدليس الصكين اللذين دفعهما مقابل سخائه الوهمي وشهواته الكثيرة وتم حجز دفتر الصكوك ثم أحيل المتهم على أنظار النيابة العمومية.