تدخلت قوات الامن والجيش الوطنيين الاربعاء لمنع الفلاحين والبحارة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية يوم "غضب الفلاح" من الالتحاق بمقر وزارة الفلاحة وسد المنافذ المؤدية لها. واحتشد عدد غفير من المتظاهرين الذين قدموا من مختلف أنحاء البلاد في مسيرة سلمية معبرين عن معاناتهم واستيائهم الشديد من الوضع الذى يرزح تحته القطاع. وتمثلت أهم الشعارات التي رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية في بلاش فلاحة لا صناعة لا سياحة ويزي من السياسات الاجتماعية الفاشلة على ظهر الفلاح والفلاحون يهددون بالامتناع عن تزويد أسواق الجملة بالمنتوجات الفلاحية. واعتبر رئيس المنظمة الفلاحية عبد المجيد الزار في نفس الاطار أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي كنتيجة حتمية لتدهور وتهميش القطاع الفلاحي الذي قدرت خسائره بحوالي 453 مليار دينار بعد الضربة الارهابية بسوسة 26 جوان 2015 بسبب الجوائح الطبيعية والقرارات السياسية الخاطئة المتعلقة بالقطاع ومنع عمليات التوريد والتصدير. وأشار الزار الى أن الاتحاد يطالب الحكومة بالكف عن تهميش الفلاح والاهتمام بالقطاع الفلاحي وايلائه الاولوية المطلقة في حل الاشكالية العالقة التي تحول دون ازدهاره.