استمر تدهور الأوضاع المعيشية في مدينة سرت مع مواصلة عناصر تنظيم «داعش» تأكيد سيطرتهم على المدينة، وتسكين عناصرهم من جنسيات مختلفة في المنازل المهجورة. وقال أحد أصحاب المخابز ببلدة أبوهادى جنوب سرت 20 كيلو مترًا في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، الأربعاء إن أغلب المخابز أغلقت أبوابها بسبب مغادرة العمالة المصرية التى كانت تعمل بالمخابز منذ فترة، وبسبب عدم توافر مادة الدقيق لصناعة رغيف الخبز. ومن ناحية أخرى تتواصل بسرت معاناة المواطنين للأسبوع الثاني، بعد انقطاع الاتصالات الهاتفية بجميع أنواعها الأرضية والمحمولة لشبكتي المدار وليبيانا، كما انقطعت خدمات الإنترنت بسبب عمل متعمد. وقال أحد أعضاء مجلس الشورى بسرت إن سكان المدينة يعانون أيضًا من أزمات متواصلة، تتعلق بنقص الأدوية والإمداد الطبي والتطعيمات وعدم توافر السيولة المالية بالمصارف منذ فترة طويلة، وارتفاع أسعار المواد الغدائية والسلع التموينية. توزيع المطويات وتوثيق مساجد سرت واستمر عناصر تنظيم «داعش» في توزيع المطويات الدعائية على المارة، وعلى راكبي السيارات وسط الشوارع الرئيسة بالمدينة. وقال أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، اليوم إن المطويات تحتوي على تعريفات ب «الشرطة الإسلامية» والمحاكم التي أعلن التنظيم عن افتتاحها قريبًا بالمدينة. وقالت مصادر بمكتب أوقاف سرت إن التنظيم قام بتوثيق المساجد كافة في سرت، بما فيها مسجد أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يعرف سابقًا بمسجد قرطبة. اقتحام المنازل المهجورة وعلى صعيد آخر اقتحمت عناصر التنظيم الليلة الماضية عددًا من المنازل التي تركها أصحابها أثناء الاشتباكات الأخيرة، التي دارت بين التنظيم وشباب سرت والسلفيين. وأكدت مصادر مطلعة في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» أن التنظيم أسكن في المنازل المقتحمة عناصره من جنسيات مختلفة