اعلنت وزارة الشؤون الدينية في بلاغ لها منذ قليل إنهاء تكليف بعض الأئمة بناء على وقائع ثابتة ومخالفة المعنيين بالأمر لضوابط الخطة المسجدية الواردة في الالتزام الذي أمضوا عليه عند ترشحهم لتولي الإمامة، عكس ما يروجّ له البعض من أنّهم "من أئمة الاعتدال" وذلك إثر تعمّد بعض المصلّين منع صلاة الجمعة اليوم 4 سبتمبر 2015 بالجامع الكبير بصفاقس وقيام بعض الأئمة بالجهة بخطبة موّحدة مقتضبة مساندة لأئمة أنهي تكليفهم. واضافت الوزارة انها تعتمد في انتقاء الأئمة الخطباء مبدأ الحياد، وذلك بناء على معايير موضوعية قوامها الكفاءة العلمية وحسن السيرة والتحلّي بالاعتدال الحق والموافقة للمرجعية الدينية للبلاد. واشارت الوزارة إلى أنّ عدد الأئمة الخطباء الذين أنهي تكليفهم لا يتجاوز بعض العشرات من مجموع الأئمة الخطباء الذين يناهز عددهم 4200 إماما. واستغربت إقدام بعض الأئمة في مدينة صفاقس على قراءة خطبة موحدة معدّة سلفا ذات مضمون تحريضي بما يخالف ضوابط الخطبة الجمعية. وذكّرت بأنّ مجرّد المس بهدوء الجوامع جريمة يعاقب عليها القانون وهي ماضية في تتبع مقترفيها، مؤكدة في إطار مسؤوليتها عن الشأن الديني في البلاد أنّها متمسّكة بتطبيق القانون وتحميل كل مخالف مسؤوليته القانونية، وذلك بهدف الحفاظ على المرجعية الدينية للبلاد من كلّ فكر دخيل وحماية المجتمع من كل ما من شأنه أن يهدد وحدته.