اعتبر الاستاذ مهدي تاج الخبير في مجال الاستشراف الجيوسياسي أن قرار تونس الانخراط في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يسمي الدولة الاسلامية داعش والتنظيمات المتطرفة بصفة عامة ينسجم تمام الانسجام مع صفتها كشريك رئيسي من خارج الحلف الاطلسي ويستجيب لمتطلبات المرحلة والتهديدات التى تواجهها البلاد اليوم. وأكد تاج في حديث لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن هذا القرار الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الحبيب الصيد هو قرار سياسي واستراتجي نتحمل مسؤوليته ويدخل في سياق الاطار الجيو سياسي الذي تقع فيه تونس كما يستجيب للتهديدات التى تواجهها البلاد اليوم سيما وأنها تقع ضمن محيط متفجر ومعاد لتجربتها الديمقراطية الوليدة يمتد من ليبيا الى الساحل الافريقي. وحول تبعات هذا القرار وما يمكن أن ينتج عنه من مخاطر كأن يرد التنظيم الارهابي داعش الفعل عبر تنفيذ هجمات في تونس قال تاج إن تونس كانت ضحية الارهاب قبل هذا القرار وقد استهدفها هذا التنظيم الارهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة فى مناسبات عدة ولذلك فانه عليها اليوم أن تقيم التحالفات الضرورية والناجعة للمرحلة والتي من شأنها أن تساعدها على مجابهة التهديدات التى تواجهها على حد تقديره.