أفاقت احدى المناطق الريفية من معتمدية بئر الحفي بولاية سيدي بوزيد مؤخرا على نبإ جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب لم يتجاوز 24 سنة من عمره. وصورة الواقعة أنه في صبيحة ذلك اليوم وصلت مكالمة هاتفية من هاتف جوال الضحية لوالد الهالك يطلب منه المهاتف الذهاب الى مكان قريب من بئره السطحية (حيث كان الهالك يعمل ليلا في سقي الخضروات) فهناك يجد مفاجأة لا تخطر بباله على حدّ تعبير المتكلم. استغرب الوالد من أمر المكالمة فالصوت لم يكن صوت ابنه لكن الهاتف هاتفه فذهب للمزرعة لاستجلاء الأمر ولم يكد يصل حتى أصابه الذهول لهول ما شاهد حيث وجد ابنه وسط بركة من الدماء جثة هامدة وبجسده آثار لضربات حادة بالرأس والساقين واليدين بواسطة فأس وببلوغ الأمر للحرس الوطني ببئر الحفي حلوا على عين المكان بعد أن اتصلوا بالنيابة العمومية التي حضرت بمعية أحد قضاة التحقيق لمعاينة الجثة فتمّ الاذن برفعها وتحويلها للتشريح في قسم الطب الشرعي بمستشفى القصرين. وتوازيا مع ذلك ما انفكّ الجاني يتصل بأقارب الضحية بواسطة هاتف جوال الهالك سائلا هل أن والدته تبكيه كما أنه عمد في العديد من المرات الى الاتصال بأعوان الحرس الوطني موضحا لهم أنه في مأمن ولن يصلوا إليه ومازالت الأبحاث جارية لجمع بعض المعلومات التي قد تؤدي الى معرفة الجاني أو الجناة خاصة وأن أسباب القتل لا تزال مجهولة كما أن الهالك معروف باستقامته وحسن سلوكه وكان يميل الى العزلة ويتمسّك بالعمل الفلاحي فقط.